قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” (save the childer)، إن اثنين من بين ثلاثة أطفال لم يعد باستطاعتهم الذهاب إلى المدرسة وإكمال تعليمهم، بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في الشمال السوري.
وتوصلت المنظمة، عن طريق استطلاع آراء حوالي 500 معلم، إلى أن 2.45 مليون طفل في جميع أنحاء سوريا أصبحوا خارج دائرة التعليم.
وأضافت أن “المعلمين أبلغوا عن أرقام مماثلة في مخيمات الهول، وروج، والعريشة في الشمال الشرقي، حيث توقف ما لا يقل عن 5500 طفل عن الذهاب إلى المدرسة”.
وبحسب “أنقذوا الأطفال”، فإن المدرسين الذين أجابوا عن الاستطلاع بأغلبية ساحقة، قالوا إن الفقر هو السبب الأكبر لترك الأطفال المدرسة، حيث أصبح الأهالي يعتمدون على عمل الأطفال كمصدر دخل.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن حوالي 60 معلمًا قالوا إن الجائحة كان لها تأثير على استمرارية التعليم في الفصول الدراسية، وإن الخيار الوحيد المتبقي للأطفال هو التعلم عن بُعد، وهو ما لا يملك العديد من الأطفال الوسائل للقيام به.
وقالت مديرة استجابة منظمة “أنقذوا الأطفال” في سوريا، سونيا كوش، خلال التقرير، “دفع عقد من الصراع ملايين العائلات السورية إلى براثن الفقر، وأجبر الأطفال على العمل فقط من أجل البقاء على قيد الحياة، ودفع مئات الآلاف منهم إلى ترك المدرسة، ما جعل التعليم حلمًا بعيد المنال”.
وأضافت، “لقد أدى (كوفيد- 19) إلى تفاقم التحديات الحالية التي منعت الأطفال من التعلم، نحن نخشى ألا يعود الأطفال الذين تسربوا من المدرسة في العام الحالي. التسرب من المدرسة هو ضربة قاتلة للجهود الهائلة التي التزم بها الأطفال وأسرهم في التعليم على الرغم من عقد من العقبات”.
ودعت “يونيسف” الحكومات إلى إعطاء الأولوية لفتح المدارس خلال فترة انتشار جائحة “كورونا”، مع اتخاذ تدابير الأمن والسلامة اللازمة.
وحذرت المنظمة في بيان نشرته، في 8 من كانون الأول الحالي، من خطورة فقدان الأطفال تعليمهم ونظام الدعم والغذاء والسلامة.
واعتبر البيان أن الأطفال الذين لا يحصلون على الرعاية اللازمة على الأرجح سيتركون الدراسة، وسيدفعون الثمن الأكبر من هذه الخطوة.
وارتفع عدد الأطفال المتأثرين بإغلاق المدارس بسبب الفيروس بنسبة 38% خلال تشرين الثاني الماضي، “ما يضع ضغطًا كبيرًا على عملية التعليم لـ90 مليون طالب حول العالم”، حسبما ذكرت المنظمة.
–