السودان يسحب الجنسية من آلاف الأجانب
قررت وزارة الداخلية السودانية إلغاء الجنسية السودانية “بالتجنس”، وأسقطت أسماء لأشخاص حاصلين عيلها بموجب قرارات سابقة.
وقالت الوزارة، في بيان عبر حسابها الرسمي في “تويتر“، الأربعاء 9 من كانون الأول، “تسحب الجنسية السودانية بالتجنس، وتسقط أسماء من قرارات سابقة، وتلغى توجيهات سابقة من رئاسة الجمهورية بمنح الجنسية السودانية بالتجنس لـ3548 شخصًا”.
وأوضحت الوزارة أن هذا الرقم يشمل سحب الجنسية السودانية من 112 شخصًا، ومن جميع الأشخاص ممن اكتسبوا الجنسية السودانية عن طريق هؤلاء.
كما ألغت الوزارة توجيهات رئاسة الجمهورية السودانية في خطابها بتاريخ 6 من نيسان 2014.
وبذلك أسقط القرار أسماء من قرارات سابقة بمنح الجنسية السودانية “بالتجنس” لـ3436 شخصًا، وردت أسماؤهم في قرارات جمهورية بمنح الجنسية السودانية “بالتجنس”، ولم تستوفِ شروط منح الجنسية ولم تكتمل بياناتهم.
كما قررت سحب الجنسية السودانية “بالتجنس” وفق قرارات سابقة نسبة لتقارير طبية سالبة وتقارير أمنية سالبة، أو منحت لهم بما يخالف منح الجنسية السودانية “بالتجنس”.
وستخاطب الداخلية السودانية الشرطة الجنائية الدولية و”الإنتربول” والبعثات السودانية في الخارج بتفاصيل الأسماء لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
كما ورد في البيان، أن لجنة سودانية ستتولى مهمه مراجعة الهوية السودانية خلال الفترة بين عامي 1989 و2019، لمراجعة ملفات الجنسيات السودانية التي مُنحت لأجانب من أصول غير سودانية.
وأصدر القرار رئيس المجلس الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، بتوصية من وزير الداخلية، الطريفي إدريس دفع الله.
وكان مجلس السيادة الانتقالي في السودان ألغى، أمس، القرار الخاص بإعفاء السوريين من تأشيرات الدخول، بعد 19 عامًا على إصداره.
وذكرت وزارة الداخلية السودانية، عبر “تويتر“، أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي أصدر القرار رقم “520” لعام 2020، الذي يلغي إعفاء السوريين من تأشيرات الدخول، والمعمول به وفقًا لقرار سابق عام 2001.
ووجه وزير الداخلية باتخاذ الإجراءات الإدارية والفنية اللازمة ليكون القرار قيد التنفيذ، وبناء عليه يجب على السوريين الحصول على تأشيرة دخول مسبقة للبلاد عبر القنوات الرسمية.
حظر مؤقت لثبوتيات الحاصلين على الجنسية السودانية
وفي 26 من تموز الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السودانية عن حظر مؤقت لثبوتيات فئة من الحاصلين على الجنسية السودانية.
وكان وزير الداخلية السوداني أصدر قرارًا بحظر مؤقت بغرض المراجعة للأرقام الوطنية، ووقف تجديد جوازات السودانيين من أصول أجنبية، وجميع المعاملات المتعلقة بالأجانب.
وفي مطلع آذار الماضي، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي قرارًا بتوصية من وزير الداخلية السوداني، بسحب الجنسية من 13 ألف شخص أجنبي، حصلوا عليها خلال حكم الرئيس السابق، عمر البشير.
كما أوصى وزير الداخلية، حينها، بمراجعة الهوية السودانية خلال الفترة من 1989 وحتى 2019، عقب فراغ لجنة فنية متخصصة.
وتراجع الداخلية ملفات الجنسية والرقم الوطني السوداني في الإدارة العامة للسجل المدني لأغراض “التأكد من سلامتها”، بحسب صحيفة “السوداني“.
وفي عام 2016، طرأ تعديل على قانون منح الجنسية السودانية، نص على السماح للأجانب بالحصول على الجنسية مقابل الإقامة في البلاد مدة ستة أشهر.
جوازات مخصصة للسوريين
تنقسم الجوازات السودانية إلى ثلاثة أنواع، الأول هو الجواز العادي ولونه أخضر ويستخرج بواسطة البطاقة الشخصية أو شهادة الجنسية السودانية. والثاني الجواز التجاري ولونه أزرق ويحمله التجار ويستخرج بموجب إبراز شهادة تأسيس شركة.
أما النوع الثالث فهو الجواز الخاص ولونه أصفر، ويطلق عليه أيضًا اسم الجواز الدبلوماسي ويحمله أعضاء الهيئات الدبلوماسية.
وبموجب المعلومات التي جمعتها عنب بلدي، فإن معظم السوريين الذين حصلوا على الجنسية السودانية قد مُنحوا الجواز من النوع الثاني أي التجاري ويرمز له بـ”Pb”، في حين يحمل السودانيون الجواز من النوع الأول أي العادي ويرمز له بـ”pc”.
وتشير الأرقام الحكومية السودانية إلى وجود قرابة 100 ألف سوري في البلاد، إلا أن العدد يُقدّر بأكثر من ذلك، إذ كان السودان وجهة للقاء السوريين بعائلاتهم كونه لم يكن يفرض تأشيرة دخول عليهم، إضافة إلى اللجوء إليه في السنوات الأخيرة كنقطة عبور إلى دول أخرى مجاورة كمصر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :