أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الخميس 3 أيلول، تقريرًا وثقت فيه الانتهاكات بحق الكوادر الطبية خلال شهر آب من قبل أطراف النزاع في سوريا.
التقرير أكد أن القوات الحكومية متورطة ومنذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي قتلت واعتقلت عددًا من الكوادر أيضًا.
ووثقت الشبكة مقتل 19 شخصًا من الكوادر الطبية، كانت القوات الحكومية مسؤولة عن 18 منهم، بينما قتل الأخير على يد تنظيم “داعش”.
ضحايا الكوادر الطبية على يد القوات الحكومية شملت طبيبًا واحدًا، صيدلانيًا، 6 ممرضين بينهم سيدة، بالإضافة إلى 8 مسعفين، اثنين من الكوادر الطبية ومتطوعًا في منظمة الهلال الأحمر السوري.
واعتمد التقرير على الروايات المباشرة للناجين أو لأهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية.
ولا يشمل التوثيق كافة الحالات في ظل الحظر والملاحقة من قبل القوات الحكومية وبعض المجموعات المسلحة الأخرى.
وختم التقرير باعتبار نظام الأسد انتهك القانوانين الدولية الإنسانية والعرفية “على نحو صارخ”، مؤكدًا على ارتكابه جرائم ترقى لأن تكون جرائم حرب باستهداف الكوادر الطبية والمنشآت العاملة فيها، ومطالبًا مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا.
وأوصى المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة حيث يُسعف المرضى إليها، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة بسبب العجز في الكوادر الطبية.