“هيومن رايتس ووتش”: مخيم للاجئين في اليونان مبني على أرض “مسمومة”
حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الثلاثاء 8 من كانون الأول، من وجود مواد سامة على أرض يونانية أُقيم فيها مخيم “مافروفوني” في جزية “ليسبوس”، كانت تستخدم بغرض تدرييات عسكرية للجيش اليوناني، واستخدمت فيها أشكال عدة من الأسلحة.
وأضافت المنظمة، “عادة ما تكون ميادين الرماية ملوثة بالذخائر، ومع ذلك لم تقم السلطات بمعالجة التربة قبل نقل المهاجرين إلى الموقع في أيلول 2020”.
وتشير الأدلة التي جمعها المهاجرون الذين انتقلوا إلى الموقع، إلى أن السلطات أخفقت أيضًا بإزالة جميع قذائف “الهاون” غير المنفجرة، وذخائر الأسلحة الصغيرة الحية، التي يمكن أن تجرح أو تقتل إذا تم التعامل معها بشكل غير دقيق بحسب “هيومن رايتس ووتش”.
وذكرت المنظمة أنّ عمال الإغاثة والأمم المتحدة وموظفي الاتحاد الأوروبي معرضون أيضًا لخطر التسمم بمادة الرصاص.
ونقلاً عن لاجئين في المخيم، قالت المنظمة الحقوقية إن السلطات اليونانية أخفت جميع قذائف “الهاون” غير المتفجرة، وذخائر الأسلحة الصغيرة الحية.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن التعرض للمستويات المرتفعة من الرصاص، يمكن أن يضعف وظائف الجسم العصبية والبيولوجية والمعرفية، ما يؤدي إلى عوائق التعلم أو الإعاقات، والمشاكل السلوكية، وضعف النمو، وفقر الدم، إضافة إلى تلف الدماغ والكبد والكلى والأعصاب والمعدة، وحتى الموت.
كما أن الرصاص يزيد من خطر الإجهاض، ويمكن أن ينتقل عن طريق المشيمة وحليب الثدي، وبحسب المنظمة، فإن الأطفال الصغار والنساء خصوصًا في سن الإنجاب معرضون بشكل خاص للخطر.
وردًا على تقرير “هيومن رايتس ووتش”، قال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراشي، “إن منطقة المخيم تم استخدامها من قبل الجيش اليوناني ضمن إطار الأسلحة الخفيفة والرصاص فقط، وإن هذه الذخيرة لا تحتوي على مادة الرصاص”، مضيفًا أن الجيش فتش منطقة المخيم بحثًا عن ذخائر قبل الافتتاح وبعده، “ولم يبلغ عن نتائج”.
وسبق للسلطات اليونانية أن شيدت مخيمًا فوق ألغام أرضية، حيث علمت عنب بلدي، في 19 من أيلول الماضي، من عدة مصادر داخل المخيم الجديد، المسمى “كارا تيبي”، أن فرقًا متخصصة تجري عمليات تمشيط بحثًا عن ألغام قد تكون موجودة بين الخيام أو في جوار المخيم.
وأكد لاجئون من داخل المخيم، تحدثوا لعنب بلدي، أنهم أُحضروا إلى قطعة عسكرية، وأنه يجري تفكيك ألغام داخل المخيم، وسط وجود عساكر يونانيين.
وكانت اليونان (العضو في اتفاقية حظر الألغام الدولية) زرعت 25 ألف لغم أرضي على طول حدودها مع تركيا، على خلفية نزاعهما على جزيرة قبرص عام 1974، ما أسفر عن مقتل عشرات اللاجئين على الحدود بانفجار الألغام، بحسب موقع “مونيتور”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :