الزيارة الأولى بعد السيطرة على كاراباخ.. أردوغان في أذربيجان لـ”الاحتفال بالنصر”
أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس، رجب طيب أردوغان، يزور العاصمة الأذرية، باكو، اليوم الأربعاء 9 من كانون الأول، ملبيًا دعوة نظيره الأذري، إلهام علييف، بعد النزاع مع أرمينيا على إقليم ناغورني كاراباخ، الذي انتهى بالسيطرة عليه.
وأفاد بيان الرئاسة أن الزيارة هي “وسيلة للاحتفال بنجاح العملية التي نفذتها أذربيجان ضد أرمينيا في 27 من أيلول الماضي”.
وكان الصراع الأذري- الأرميني حول الإقليم المتنازع عليه انتهى لمصلحة أذربيجان في تشرين الأول الماضي باتفاق برعاية روسية، بعد أن دعمت تركيا أذربيجان عسكريًا.
وسيشارك أردوغان، وفق بيان الرئاسة التركية، في “موكب النصر” الذي سيقام في العاصمة باكو يوم غد، الخميس 10 من كانون الأول، وسيتباحث مع نظيره “بشأن الخطوات المشتركة بين البلدين”.
ووفق البيان، سيتم تبادل الآراء حول التطورات الدولية والإقليمية الحالية، ومن المتوقع أيضًا أن تسهم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المختلفة بشكل كبير في الأساس التعاقدي للعلاقات بين أنقرة وباكو.
وتداولت وسائل إعلام وناشطون أذريون مقاطع لتحضيرات “موكب النصر” في باكو، تظهر مشاركة تركية في العرض العسكري.
Turkish army in the streets of Baku. Rehearsal of the Victory military parade. #10december pic.twitter.com/JoNRVTDcKB
— Sanan Suleymanov 🐞 (@senansuleyman) December 8, 2020
وشن الجيش الأذربيجاني، في 27 من أيلول الماضي، عملية عسكرية ضد أرمينيا “لتحرير إقليم كاراباخ”، استعاد عبرها خمس مدن وأربع بلدات و286 قرية، وقدرت قيمة الأسلحة الأرمينية المدمرة بـ4.8 مليار دولار، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.
وصرح الرئيس التركي سابقًا خلال ندوة في مدينة اسطنبول، في 28 من أيلول الماضي، أن “تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان الصديقة والشقيقة بجميع إمكانياتها”.
وشهدت المعارك بين أذربيجان وأرمينيا مشاركة مقاتلين سوريين، بحسب ما وثقته منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، مشيرة إلى إرسال تركيا ما يزيد على ألفي مقاتل سوري للمشاركة في القتال، بينهم مدنيون لم يسبق لهم الانخراط في عمليات عسكرية سابقًا، لكن تركيا نفت ذلك.
بينما شارك أرمن سوريون بالقتال إلى جانب أرمينيا، ونشرت صفحات سورية أرمنية عبر موقع “فيس بوك”، منها صفحة “السوريون الأرمن“، في 14 من تشرين الثاني الماضي، أن التجمع الأرمني في حلب نعى ثلاثة شبان من حلب قُتلوا في مدينة شوشي بكاراباخ، في 8 و9 من الشهر نفسه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :