“تحرير الشام” ترفض التصنيف الأمريكي: “نخوض حربًا ضد ديكتاتور”
ردت “هيئة تحرير الشام” على تصنيفها من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء 8 من كانون الأول، بأنها “ذات مصدر قلق خاص”.
وتمسك مسؤول التواصل في “هيئة تحرير الشام”، تقي الدين عمر، لعنب بلدي عبر مراسلة إلكترونية، برد سابق منتصف تشرين الثاني الماضي، اعتبرت فيه أن التصنيفات الغربية “تفتقد إلى الحقيقة”، ولم تكن مبنية على حقائق أو أدلة ملموسة، مشيرًا إلى أن “الهيئة” لا تعتبر نفسها مصنفة.
وأشارت “الهيئة”، في الرد، إلى أنها تخوض “حربًا مفتوحة” مع نظام “ديكتاتوري”، وتمتلك “الشرعية” لمواجهته، لحماية 4.5 مليون نسمة في شمال غربي سوريا، و”من حق ومسؤولية كل شخص الدفاع عن بلده ودينه”.
تسيطر “تحرير الشام” على مناطق واسعة شمال غربي سوريا، بعد معارك أقصت بها عدة فصائل عسكرية مرتبطة بـ”الجيش السوري الحر” سابقًا، وتشارك في صد قوات النظام التي تحاول التقدم في المنطقة، ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين”، مع “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”.
ووصف مسؤول التواصل في “الهيئة” التصنيف بـ”السياسي المحض”، وغير المعبر عن الصورة الحقيقية، مطالبًا بإعادة النظر في من هو “القاتل الحقيقي”، ومن يمارس “جميع أنواع الإبادة بمختلف الأسلحة المحظورة دوليًا”، في إشارة إلى النظام السوري.
وكانت الولايات المتحدة صنفت “الهيئة” عام 2017 “إرهابية”، بعد أن غيّرت اسمها من “جبهة فتح الشام”، التي ضمت فصائل عسكرية معارضة كان أبرزها “جبهة النصرة” بعد أن انفكت عن “القاعدة” عام 2016.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر برنامج “مكافآت من أجل العدالة” في 24 من تشرين الثاني الماضي، عن مكافأة مالية تصل إلى عشرة ملايين دولار أمريكي مقابل الحصول على معلومات تتعلق بالقائد العام لـ”الهيئة”، “أبو محمد الجولاني”.
وكان الشرعي العام في “هيئة تحرير الشام” عبد الرحيم عطون، دعا إلى تطبيع العلاقات مع الدول الغربية، في محاولة لتلميع صورة “الهيئة”، عبر لقاء أجراه مع صحيفة “LETEMPS” السويسرية، في 4 من أيلول الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :