أوزبكستان تستعيد نساء وأطفالًا من مخيمات شمال شرقي سوريا
أعلنت أوزبكستان عن استعادة 98 من مواطنيها إلى بلادهم من مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا.
وقالت الحكومة الأوزبكية اليوم، الثلاثاء 8 من كانون الأول، إنها استعادت 25 امرأة برفقة 73 طفلًا إلى أراضيها من سوريا، حيث كانوا في مخيمات تضم عائلات من تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب وكالة “رويترز“.
وكان مصدر في الحكومة الأوزبكية قال لوكالة “رويترز“، في 27 من تشرين الثاني الماضي، إن أوزبكستان تخطط لإعادة مجموعة أخرى من مواطنيها معظمهم من النساء والأطفال من سوريا.
وجاء حديث المصدر حينها، بعد زيارة وفد حكومي من طشقند إلى مخيمي “الهول” و”روج” الواقعين في شمال شرقي سوريا، ولقائه بأكثر من 100 أوزبكي يقيمون هناك لمناقشة عودتهم إلى موطنهم.
وأوضح المصدر أن معظم هؤلاء هم من النساء، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات، “يعيشون في ظروف يرثى لها ويواجهون صعوبات في الحصول على مياه الشرب والطعام والرعاية الطبية”.
وفي شباط الماضي، سلمت “الإدارة الذاتية” 35 طفلًا روسيًا من أيتام مقاتلي تنظيم “الدولة” من مخيم “الهول”.
وفي 22 من حزيران الماضي، أعادت السلطات الفرنسية عشرة أطفال أيتام من أبناء مقاتلين في تنظيم “الدولة الإسلامية” من حاملي الجنسية الفرنسية، كانوا يقطنون في المخيمات التي تشرف عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وذكرت وكالة “هاوار“، المقربة من “الإدارة الذاتية”، حينها أن دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” سلمت عشرة أطفال أيتام وحالات إنسانية للحكومة الفرنسية بشكل رسمي في مقر الدائرة بمدينة القامشلي.
وكانت “الإدارة الذاتية” أعلنت على لسان المتحدث الرسمي باسم العلاقات الخارجية، كمال عاكف، تسليم امرأتين وستة أطفال أمريكيين إلى الولايات المتحدة، بناء على طلب من الحكومة الأمريكية، مطلع حزيران 2019.
ليست المرة الأولى
وفي 29 من أيار 2019، تسلّمت الحكومة الأوزبكية 148 طفلًا ونساء مقاتلين من مواطنيها بين أطفال ونساء مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا كانوا محتجزين في مخيم “الهول” بريف الحسكة.
وكان التسليم، حينها، ضمن مؤتمر صحفي في مدينة القامشلي، وبحضور القنصل العام لحكومة أوزبكستان في الإمارات العربية المتحدة، علي شير سولوموف، ومسؤولين من “الإدارة الذاتية”.
يأتي ذلك في إطار الصفقات الدولية التي تجريها القوات الكردية لتسليم مقاتلي وعوائل تنظيم “الدولة” لحكوماتهم بعد شهرين على إنهاء نفوذ التنظيم في مناطق شرق الفرات.
أطفال مقاتلي التنظيم في المخيم
صنفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عام 2019، أطفال المقاتلين الأجانب في سوريا بأنهم من بين الأطفال الأشد ضعفًا في العالم.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، هنرييتا فور، في بيان منشور على موقع المنظمة، “إنهم يعيشون في ظروف فظيعة، وسط تهديدات مستمرة إزاء صحتهم وأمنهم ورفاههم، ولا يتوفر لهم إلا دعم أسري ضئيل، فالعديد منهم وحيدون تمامًا على الرغم من أن معظمهم قد تقطعت السبل بهم برفقة أمهاتهم أو مقدمي رعاية آخرين”.
ودعت المنظمة إلى “التعامل مع هؤلاء الأطفال بوصفهم ضحايا بشكل أساسي، وليس كمرتكبي انتهاكات، ويجب أخذ مصلحة كل طفل بعين الاعتبار عند اتخاذ أي قرار بشأنهم، بما في ذلك إعادتهم إلى أوطانهم، وأن يمتثل القرار للمعايير القانونية الدولية”.
وشهد مخيم “الهول”، شرقي الحسكة، تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم خلال شن “قسد” هجومًا ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
وأُنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي عشرة آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :