درعا.. اغتيال المطلوب “رقم واحد” لقوات النظام في الكرك
اغتال مجهولون أمس، الاثنين 7 من كانون الأول، القيادي السابق في “الجيش الحر” عاكف عبدو الزكي، في بلدة الكرك شرقي درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مجهولين قتلوا عاكف الزكي برفقة ابنه، البالغ من العمر 16 عامًا، وكان المطلوب “رقم واحد” ضمن قائمة لمقاتلين مطلوبين من قبل قوات النظام السوري، إثر مهاجمة حاجز يتبع لـ”المخابرات الجوية” في بلدة الكرك، في تشرين الثاني الماضي.
وكان عاكف قائدًا لمجموعة من فصائل “الجيش الحر”، عُرفت باسم “شهداء الكرك الشرقي”، ولم ينضم إلى التشكيلات العسكرية التابعة للنظام السوري بعد عقد “التسوية” في تموز من عام 2018، عقب سيطرة النظام وحلفائه على المحافظة.
وذكرت شبكة “اللجاه برس” أن الاستهداف كان من خلال إطلاق النار على عاكف أمام منزله، ما أدى إلى مقتله على الفور، وإصابة ابنه محمد، الذي توفي بعد إسعافه إلى مستشفى “بصرى الشام” شرقي درعا.
وقال موقع “درعا 24” إن عاكف الزكي كان قائدًا لمجموعة محلية، شاركت بعمليات الخطف بين درعا والسويداء بعد “التسوية”، وأحد المطلوبين الأربعة الذين لم تقبل “تسوية” أوضاعهم بعد الهجوم على الحاجز العسكري.
وهاجم مقاتلون سابقون في “الجيش الحر” حاجزًا لـ”المخابرات الجوية” غربي بلدة الكرك الشرقي، في 8 من تشرين الثاني الماضي، وذلك ردًا على محاولة النظام تمشيط واقتحام أحياء درعا البلد.
ونفذت قوات النظام السوري، برفقة الشرطة العسكرية الروسية، و عناصر من “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا، حملة مداهمات وتفتيش في بلدة الكرك بريف درعا الشرقي، بعد أيام على الاستهداف، بحثًا عن المطلوبين دون اعتقال أحد.
وتكررت عمليات الاغتيال التي تشهدها المحافظة بحق قادة سابقين في “الجيش الحر” وعناصر من قوات النظام السوري، ووثق مكتب “توثيق الشهداء في درعا” 34 عملية ومحاولة اغتيال خلال تشرين الثاني الماضي.
وأدت تلك العمليات إلى مقتل 24 شخصًا وإصابة ثمانية آخرين، بينما نجا اثنان من محاولتي اغتيال، ومن بين القتلى 18 مقاتلًا سابقًا في صفوف المعارضة، بينهم 11 ممن التحقوا بصفوف قوات النظام بعد “التسوية”.
وجرت 22 عملية اغتيال بإطلاق نار مباشر واستخدام العبوات الناسفة، وعمليتان بإعدام ميداني بعد الخطف، ولم يستطع المكتب تحديد المسؤولين عن أي من هذه العمليات.
وشهد الريف الغربي لدرعا 26 عملية اغتيال، والريف الشرقي سبع عمليات، ومحاولة في مدينة درعا، ولا تتبنى عادة عمليات الاغتيال أي جهة، باستثناء العمليات التي تتبناها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :