كان مسؤولًا عن تدريب سوريين لقتال تنظيم "الدولة" وواجه أسئلة صعبة حيال ذلك
بايدن يختار وزيرًا للدفاع من أصول إفريقية لأول مرة
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، اليوم الثلاثاء 8 من كانون الأول، الفريق الأول المتقاعد، لويد أوستن، البالغ من العمر 67 عامًا، وزيرًا للدفاع في إدارته، حسبما أفاد مصدران مطلعان على القرار لشبكة “Poltilico” الأمريكية.
وإذا وافق مجلس الشيوخ على قرار التعيين، فسيكون أوستن أول رجل من أصول إفريقية يترأس وزارة الدفاع الأمريكية.
وتواصل بايدن مع أوستن الأحد الماضي لعرض المنصب عليه وقبل بالعرض، وقال المصدر إن أوستن ظهر كمرشح رئيس الأسبوع الماضي.
ورفض أوستن التعليق من خلال المتحدث الرسمي باسمه، كما رفض متحدث باسم الفريق الانتقالي لبايدن التعليق أيضًا.
مرشحان آخران في المنافسة النهائية
تعرض بايدن لضغوط متزايدة لترشيح شخص من أصول إفريقية لمنصب وزير الدفاع في الأسابيع الأخيرة، وقال العديد من الأشخاص المطلعين على المناقشات، إنه اختار أوستن بعد أن درس وزير الأمن الداخلي السابق، جي جونسون، لهذا المنصب، بحسب ما نشرته الشبكة.
وتعرض جونسون لانتقادات بسبب سجله في توسيع نطاق احتجاز العائلات وتسريع عمليات الترحيل، فضلًا عن الموافقة على مئات ضربات الطائرات من دون طيار ضد من يشتبه بأنهم إرهابيون، والتي قتلت المدنيين.
وأدت المخاوف المستمرة بشأن فترة جونسون في إدارة أوباما، إلى تحسين مكانة أوستن بين أعضاء كتلة الكونجرس الذين ينحدرون من أصول إفريقية في الأيام الأخيرة، وفقًا لما ذكره شخصان، أحدهما مساعد ديمقراطي في مجلس النواب.
وظهر أوستن، الذي كان يدير أيضًا القيادة المركزية الأمريكية قبل تقاعده في عام 2016، كمرشح من الدرجة الأولى في الأيام الأخيرة.
وكان يُنظر إلى رئيسة السياسة السابقة لأوباما في “البنتاغون”، ميشيل فلورنوي، في البداية على أنها المرشحة الأوفر حظًا، لكن اسمها كان غائبًا بشكل ملحوظ عن تعيين بايدن لأعضاء رئيسين في فريق الأمن القومي التابع له قبل أسبوعين.
وقال شخص لشبكة “Politico” مطلع على قرار التعيين، إن بايدن اختار أوستن لأنه خضع لاختبار الأزمة، ويحظى باحترام الجيش الأمريكي، ولثقة بايدن به أيضًا، إذ عمل الجانبان معًا عندما شغل بايدن منصب نائب الرئيس، وكانت لديه خبرة كبيرة في السياسة الخارجية.
تاريخ طويل داخل “البنتاغون”
عندما كان بايدن نائبًا للرئيس السابق أوباما، عمل مع أوستن في مجموعة متنوعة من المناصب، أبرزها قائد القيادة المركزية الأمريكية من عام 2013 إلى 2016، وأجرى مع بايدن مناقشات حول مجموعة من القضايا بما في ذلك الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا.
وقال المصدر للشبكة، “لقد تعرفا إلى بعضهما لفترة طويلة”، وأضاف أن “الطبيعة التاريخية للاختيار هي أمر يثيره بايدن”.
وانجذب الرئيس المنتخب أيضًا، بحسب المصدر، إلى خبرة أوستن اللوجستية العميقة، التي ستكون حاسمة لمساعدة الجيش في توزيع لقاحات فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وكان أوستن أول نائب من أصول إفريقية لرئيس أركان الجيش الأمريكي.
وعينه أوباما لإدارة القيادة المركزية عام 2013، وكان مسؤولًا عن جميع العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث أشرف على العمليات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” عندما سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في عام 2014.
واجه أسئلة صعبة بشكل خاص عام 2015 حول دور الجيش الأمريكي بتدريب القوات في سوريا، لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، واعترف بأن الولايات المتحدة أنفقت حوالي 500 مليون دولار لكنها دربت حفنة فقط من المقاتلين.
وكانت السحابة الأخرى التي سادت القيادة في ذلك الوقت المزاعم بأن القيادة المركزية قللت من أهمية التقارير الاستخباراتية حول التهديد الذي تشكله المجموعة “الإرهابية”، ورسمت صورة أكثر إشراقًا للجهود العسكرية الأمريكية.
وجرت تبرئة أمر أوستن في تحقيق أجراه المفتش العام لوزارة الدفاع في عام 2017.
وتقاعد بعد 41 عامًا من الخدمة في 2016، وانضم إلى شركة “Raytheon Technologies”، وهي من أكبر مقاولي “البنتاغون” ونقطة خلاف محتملة بين المشرعين التقدميين، الذين أثاروا مخاوف بشأن تعيين وزير دفاع له علاقات في المجال الصناعي.
وأوستن أيضًا أحد أعضاء مجلس الإدارة في “Nucor”، أكبر منتج للصلب في أمريكا، إضافة إلى شركة الرعاية الصحية “Tenet”، وهو عضو في مجلس أمناء مؤسسة “كارنيجي” الخيرية في نيويورك.
كما تظهر السجلات العامة أن لديه شركته الاستشارية الخاصة، “أوستن ستراتيجي جروب”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :