احتجاج يتجدد..
أهالي مجدل شمس يتظاهرون بعد مداهمة أراضيهم لبدء تنفيذ “مشروع المراوح” (فيديو)
تظاهر أهالي بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل اليوم، الاثنين 7 من كانون الأول، ضد “مشروع المراوح” الذي تعمل عليه الجهات الحكومية الإسرائيلية.
وتوجه قسم من الأهالي إلى أراضيهم الزراعية للاحتجاج على هذا المشروع، وفق ما ذكرته الصحفية والناشطة السورية ليلى الصفدي، لعنب بلدي، إلا أن قوات من الشرطة الإسرائيلية منعتهم من ذلك.
ووُجهت دعوات إلى أهالي القرية بضرورة التواجد والثبات في أراضيهم للدفاع عنها ومنع سلبها، وفق مقطع مسجل نُشر عبر “يوتيوب”.
وأُطلقت نداءات في مجدل شمس، صباح اليوم، دعت “الأهالي وأصحاب النخوة للنزول إلى الأراضي لحمايتها والدفاع عنها”.
ونشر موقع “عرب 48” صورًا قال إنها لمجموعة من المزارعين احتجوا على بدء تنفيذ “مشروع المراوح”.
وشوهدت، بحسب ما نشره الموقع، على أطراف بلدة مجدل شمس العديد من سيارات الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة التابعة لها تتأهب لحدث ما، من المرجح أن يكون بدء العمل في مشروع إسرائيلي لنصب عنفات الرياح (توربينات) لإنتاج الطاقة.
وشهد الجولان السوري المحتل خروج مظاهرة من أهالي المنطقة وناشطي المجتمع المحلي فيها، في بداية العام الحالي، احتجاجًا على “مشروح المراوح” ضمن حملة “كي لا تحاسبنا الأجيال القادمة“.
تحذير مسبق
وحذرت 17 منظمة حقوقية من مغبة تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي مشروع إقامة 25 مروحة لإنتاج الطاقة الكهربائية في الجولان السوري المحتل، مع ما سيشكله من آثار خطيرة على السوريين هناك، داعية المجتمع الدولي لثنيه عن فعلته.
وجاء في بيان وقّعت عليه المنظمات، في 16 من نيسان الماضي، أن سلطات الاحتلال أقرت المشروع رغم مئات الاعتراضات التي تقدمت بها مؤسسات زراعية وأهالي المنطقة، الذين طالبوا بإلغائه بأغلبية ساحقة.
وأوضح البيان أن المشروع سيفضي، في حال تنفيذه، إلى تدمير جزء مهم من الاقتصاد الزراعي التقليدي المتمثل بزراعة الأشجار المثمرة، وخاصة الكرز والتفاح، فضلًا عن تأثيره على صحة سكان المنطقة، بسبب تعرضهم للضجيج وللموجات تحت الصوتية والوميض الناجم عن المروحيات، وهو ما يسبب اضطرابات سمعية.
ووافقت “لجنة التخطيط” التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية على مشروع إقامة 25 مروحة، لإنتاج الطاقة الكهربائية، في الجولان السوري المحتل.
ووفقًا للمخطط، سيقام المشروع على مساحة كلية تعادل 3674 دونمًا من أراضي أهالي الجولان.
ويتمركز المشروع على الأراضي الخاصة بالسكان السوريين في بلدات مجدل شمس، ومسعدة، وبقعاثا، ويبعد كيلومترًا ونصف كيلومتر عن بلدة عين قنية.
وقالت الصحفية والناشطة السورية ليلى الصفدي، في حديث سابق لعنب بلدي، إن طول المراوح العملاقة 200 متر، وهو يضاهي بنيانًا شاهقًا مكونًا من 66 طابقًا.
وتحتاج إقامة مروحة واحدة إلى بناء قاعدة من الأسمنت المسلح تزن أكثر من ألف طن على مساحة 600 متر مربع.
واعترضت بشكل قانوني على هذا القرار مجموعة من أهالي الجولان من السوريين، من بينهم عدد من المحامين وناشطي اللجان المحلية والمتطوعين للعمل القانوني من المؤسسات الحقوقية.
وجُمعت تواقيع أكثر من خمسة آلاف سوري على عريضة لرفض المشروع، في كانون الثاني 2019، كما نُشرت حملات إعلامية عديدة ضد مخاطر هذا المشروع وتهديده للأرض والمسكن.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أصدرت عام 2009 قرارًا (رقم 4450) يهدف إلى العمل على أن تحصل إسرائيل على 10% من حاجتها للكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :