هاجم مفتي المملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الفيلم الإيراني “محمد رسول الله”، الذي عرض في طهران الأسبوع الماضي، حسبما نشرت صحيفة الحياة، الأربعاء 2 أيلول.
واعتبر آل الشيخ الفيلم “تشويهًا للإسلام”، وقال في تصريح للصحيفة إنه “فيلم مجوسي وعمل عدو للإسلام”، لافتًا إلى أن عرضه “لا يجوز شرعًا”.
مفتي المملكة حذّر من تداول الفيلم مشددًا أن “رسول الله صلى الله عليه وسلم منزه عن ذلك، وله صفات معينة وخلقية معروفة، وهؤلاء يصورون شيئًا غير الواقع فيه استهزاء بالرسول وحط من قدره”.
وقال آل الشيخ إن من أراد تبيان حياة الرسول المصطفى عليه بنشر سنته “وليس بعمل هؤلاء المفسدين”، مشيرًا إلى أن “هؤلاء غير مؤتمنين والكذب عمادهم، وهم غير صادقين في أمورهم”.
وتجري أحداث الفيلم الذي أخرجه الإيراني مجيد مجيدي في حي محاكٍ لمكة المكرمة أعيد بناؤه جنوب طهران، ويظهر النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، مرتديًا على الدوام ملابس بيضاء دون إظهار وجهه، وهو ما يهدف بحسب مجيدي إلى “احترام عقيدة قديمة بين المسلمين تقضي بعدم تجسيد النبي محمد”.
وبلغت ميزانية العمل 40 مليون دولار أمريكي، ومولته الحكومة الإيرانية جزئيًا ليكون أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية، بحسب مخرجه.
الفيلم عُرض نهاية آب المنصرم في 140 صالة سينما إيرانية، بعد تأخير ليتزامن مع حفل افتتاح مهرجان “أفلام العالم” الذي أقيم في مونتريال الكندية، الخميس 27 آب، وشهدت المدينة احتجاجات لمعارضين إيرانيين بعد عرضه.
وانتقد بعض المهتمين إخراج الفيلم خلال سنوات تجهيزه الثمانية، على اعتبار أنه “سيخضع لمنطق الحبكة الدرامية” وهو ما يؤثر على المصداقية التاريخية لسيرة النبي.
–