دول عربية وغربية تحظى بالدفعات الأولى من لقاحات “كورونا”

  • 2020/12/07
  • 7:50 م
صورة تعبيرية لامرأة تحمل عبوة للقاح فيروس "كورونا" - نيسان 2020 (رويترز)

صورة تعبيرية لامرأة تحمل عبوة للقاح فيروس "كورونا" - نيسان 2020 (رويترز)

بدأت عدة دول عربية وغربية بتسلّم لقاحات ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) أنتجتها عدة شركات عالمية، في حين تتجهز دول أخرى لتسلّمه.

عملية التطعيم باللقاح لا تزال تواجه مشكلة التخزين، إذ يتطلب لقاح شركتي “فايزر” (Pfizer) الأمريكية، و”بيونتيك” (BioNTech) الألمانية، الحفظ بدرجة تعادل الحرارة في القطب المتجمد الشمالي، وهو شرط تفتقده الكثير من الدول.

بريطانيا سبّاقة 

من المقرر أن تصبح المملكة المتحدة أولى الدول الغربية التي تلقح مواطنيها، وذلك بعد أن حصلت على صفقة من “فايزر” و”بيونتيك”.

وبحسب موقع “بلومبيرغ”، فإنه من المتوقع أن يبدأ البريطانيون بالتطعيم يوم غد، الثلاثاء 8 من كانون الأول، بمشاركة نحو 50 مستشفى في بداية الحملة.

وسط هذه الجهود، لا تزال الأمور اللوجستية عالقة بالنسبة لبريطانيا، التي يسكن فيها 67 مليون نسمة، وهو ما من شأنه أن يخلق تحديًا كبيرًا في توزيع اللقاح بشكل سريع على عشرة ملايين في المرحلة الأولى.

ويحتاج لقاح “فايزر” إلى الحفظ بدرجة حرارة 70 درجة مئوية تحت الصفر، ويمكن حفظه في ثلاجات المستشفى التقليدية لمدة تصل إلى خمسة أيام، أو حتى 15 يومًا في شواحن “فايزر” الحرارية الخاصة المملوءة بالثلج الجاف، ولكن يبقى عدد المتلقين للقاح مشكلة أمام مدة التخزين.

ونقل “بلومبيرغ” عن رئيس قطاع اللقاحات بشركة “تاكيدا” للأدوية، راجيف فينكايا، قوله، “لقد أظهرنا قوة العلم والإبداع والطموح (…) إذا تمكنا من القيام بذلك كمجتمع عالمي، أعتقد أنه يمكننا بالتأكيد معرفة كيفية إنجاز التوزيع (…) هذا لا يعني أننا لن نواجه مشاكل، طبعًا سنواجهها، لم نقم بهذا من قبل”.

وأضاف، “ستكون هناك تحديات مع تخصيص مورد نادر في الأيام الأولى”.

وأرسلت صناديق اللقاح، لتأمين مواقع في المملكة المتحدة بواسطة شاحنة أو طائرة، تحتوي كل منها على خمس عبوات من 975 جرعة.

وسيخضع اللقاح لعملية ضمان الجودة تستغرق من 12 إلى 24 ساعة، بحسب “بلومبيرغ”.

فين حين سيكون الأشخاص ممن تزيد أعمارهم على 80 عامًا وموظفي دور الرعاية والعاملين الصحيين (الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بالمرض) أول من سيتلقى اللقاح، وفقًا لبيان صادر عن خدمة الصحة الوطنية في المملكة.

وقالت الحكومة، إن “ما يصل إلى ألف مركز تطعيم، تديرها مجموعات من الممارسين العامين، ستبدأ العمل”.

وتجاوز عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في المملكة المتحدة عتبة المليون و700 ألف شخص، بينما بلغت حالات الوفاة أكثر من 61 ألف حالة.

السعودية في المضمار

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية، محمد العبد العالي، الأحد 6 من كانون الأول، أن السعودية تمكنت من إجراء تعاقدات مهمة مع شركات مطورة للقاح فيروس “كورونا”، “وستكون المملكة من الدول الأولى التي سيتوفر بها اللقاح”.

ونقل التلفزيون السعودي عن العبد العالي، أنه سيعلن عن آلية التسجيل لأخذ اللقاح قريبًا، مشددًا على أن المملكة حريصة على التأكد من أمان وفعالية اللقاح، بعد اعتماده من الهيئات المختصة.

بموازاة ذلك، أوضح الطبيب السعودي، في تصريحات لقناة “الإخبارية” (السعودية الرسمية)، “أن كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، ودور الرعاية الخاصة والممارسين الصحيين، هي الفئات الأولى بالتطعيم حاليًا”، وأضاف أن هناك آلية ستعلن عنها وزارة الصحة في القريب العاجل.

ولم يذكر أي الشركات التي اعتمدتها السعودية في تأمين اللقاح.

وفي تشرين الثاني الماضي، أكد وكيل وزارة الصحة السعودية، الدكتور عبد الله عسيري، أن اللقاح سيوفر مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة، معربًا عن أمله بأن يغطي اللقاح ما يصل إلى 70% من المواطنين والمقيمين بنهاية عام 2021.

ويقارب عدد الإصابات بـ”كورونا” في السعودية 360 ألف إصابة، بينما يبلغ عدد الوفيات نحو ستة آلاف حالة.

إندونيسيا تعتمد اللقاح الصيني

الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، أعلن أن بلاده تسلمت أول شحنة من اللقاحات، قادمة الصين، أمس الأحد، مؤكدًا استعداد الحكومة لإطلاق برنامج تطعيم جماعي.

وأضاف، في إفادة صحفية، أن بلاده تلقت 1.2 مليون جرعة من لقاح شركة “سينوفاك بيوتيك” الصينية الذي يخضع لتجارب في إندونيسيا منذ آب الماضي.

وتابع أن الحكومة تتوقع تسلّم 1.8 مليون جرعة أخرى أوائل كانون الثاني المقبل، فضلًا عن شحنات مواد خام لإنتاج 15 مليون جرعة في كانون الأول الحالي، ومواد لإنتاج 30 مليون جرعة أخرى في كانون الثاني المقبل.

وتملك إندونيسيا برامج تعاون مع “سينوفاك” في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح المرشح.

وتتجاوز الإصابات في إندونيسيا عتبة النصف مليون إصابة، بينما يصل عدد الوفيات إلى أقل من 18 ألف حالة.

كندا تتجهز

تتحضر كندا لتسلّم أولى شحنات لقاح “بيونتيك” شريكة “فايزر” اليوم، الاثنين 7 من كانون الأول.

وأمس الأحد، أفاد المدير التجاري لـ”بيونتيك”، بأن شحن اللقاحات إلى كندا قد يبدأ في غضون 24 ساعة بعد موافقة السلطات الصحية الكندية على اللقاح.

وقال شون ماريت، المدير التجاري لشركة “بيونتيك”، لهيئة الإذاعة الكندية، “إذا استخدمت المملكة المتحدة كمثال، فقد حصلنا على الموافقة في الساعة الواحدة صباحًا ووافقنا على الإفراج عن اللقاح وشحنه في غضون 24 ساعة”.

ويتجاوز عدد الإصابات بـ”كورونا” في كندا عتبة النصف مليون، إذ تسجل نحو 415 إصابة، بينما يبلغ عدد الوفيات أكثر من 12500 حالة.

رفض وتخوف

يتخوف العديد من الناس من الأعراض الجانبية التي قد تنتج عن التطعيم، في حين لا تؤمن فئة ثانية بوجود فيروس “كورونا” من الأساس، إذ يعتبرونه محض مؤامرة عالمية.

وبحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة “غالوب الأمريكية، ونشرته في منتصف تشرين الثاني الماضي، قال العديد من الأمريكيين إنهم لن يوافقوا على التطعيم ضد “كورونا”.

وقالت المؤسسة، إن 42% من مواطني البلاد لن يأخذوا اللقاح، حتى لو كان “متاحًا الآن من دون تكلفة”.

رفيعو المستوى يشجعون

وأبدى رؤساء دول استعدادهم لتلقي اللقاح ضد “كورونا” حال توفره، وهم الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، (59 عامًا)، وسلفه جورج بوش الابن، وكذلك بيل كلينتون، وذلك بهدف تشجيع المواطنين على تلقيه.

وأكدوا أنهم سيحرصون على تلقيه أمام عدسات الكاميرا، في حين يغيب صوت الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، أو تغريداته عن حملة التطعيم المتداولة.

وسجلت الولايات المتحدة حتى كانون الأول الحالي أكثر من 280 ألف وفاة، من أصل أكثر من 14 مليونًا ونصف المليون شخص تعرضوا للإصابة.

لقاحات في الرهان 

وكانت شركة الأدوية الأمريكية “مودرنا” (Moderna) أعلنت، خلال تشرين الأول الماضي، أن لقاحها التجريبي ضد فيروس “كورونا” أظهر فاعليته بنسبة 94.5%، بحسب نتائج مبكرة للاختبارات السريرية يشارك فيها نحو 30 ألف شخص.

وقال رئيس الشركة، ستيفان هوغ، “أعطانا هذا التحليل المؤقت الإيجابي لدراستنا من المرحلة الثالثة أول إثبات سريري بأن لقاحنا قادر على منع الإصابة بمرض (كوفيد- 19)، بما في ذلك المرض الشديد”، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وجاء ذلك بعد أسبوع من لقاح أول ضد فيروس “كورونا” أعلنته شركتا “فايزر” الأمريكية و”بيونتيك” الألمانية، وقالتا إن فاعليته تبلغ 90%.

كما أعلنت جامعة “أكسفورد” البريطانية تطوير لقاح بالتشارك مع شركة “أسترازينكا” (AstraZeneca)، للوقاية من فيروس “كورونا”، في 23 من تشرين الثاني الماضي، وقالت إن “البيانات الأولية تشير إلى أن نسبة الحماية تبلغ 70%، ويمكن أن ترتفع النسبة إلى 90% من خلال التعديل في الجرعة”، وفقًا لما نقله موقع “BBC” البريطاني.

مقالات متعلقة

  1. اتفاق على توريد 200 مليون لقاح ضد "كورونا" من "فايزر" و"بيونتيك" للاتحاد الأوروبي
  2. مصنعو "فايزر" يضمنون تحييد متحور "أوميكرون" بالجرعة الثالثة
  3. "الصحة البريطانية" تحذر من تطعيم ذوي الحساسية بلقاح "فايزر"
  4. النساء الحوامل مستبعدات من برنامج التطعيم ضد "كورونا"

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية