باكستان تنفي اتهامات بنقل مقاتلين سوريين إلى كشمير

  • 2020/12/07
  • 2:10 م

تدريبات عسكرية لمقاتلي "فرقة السلطان سليمان شاه" التابعة للجيش الوطني السوري 23 من حزيران 2020 (تويتر: محمد جاسم أبو عمشة)

نفت باكستان ما أسمتها “ادعاءات” في وسائل إعلام هندية بنقل مقاتلين أجانب بينهم سوريون إلى إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية، في 5 من كانون الأول الحالي، أنها “ترفض تمامًا التلفيقات القائمة على الأخبار الكاذبة”، في بعض من وسائل الإعلام الهندية.

وأضافت الخارجية أن وسائل إعلام هندية، “زعمت نقل مقاتلين أجانب إلى جامو وكشمير الهندية المحتلة بشكل غير قانوني”.

وأشارت إلى أن مثل هذه التلفيقات هي جزء من الدعاية الهندية ضد حركة حرية الشعب الكشميري، وحقه في تقرير مصيره، وهو حق منصوص عليه في القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأكدت الخارجية أنه لا أساس للمزاعم، غير الصحيحة، حول نقل “المقاتلين الأجانب من سوريا”، مشيرة إلى أنها تخدم فقط الخطاب الخبيث ضد باكستان.

وكانت وسائل إعلام هندية، بينها تلفزيون “الهند اليوم” (Indiatoday)، نقلت عن تقارير يونانية، أن تركيا تستعد لإرسال مقاتلين من سوريا إلى كشمير.

وبحسب التقارير، فإن هذا جزء من محاولة أنقرة لمد نفوذها إلى المسلمين في جنوب آسيا، ضمن خطوات تركية لتحدي هيمنة المملكة العربية السعودية على العالم الإسلامي.

ونفى السفير التركي في الهند، أكير أوزكان تورونلار، التقارير وقال، “هذه التقارير لا أساس لها من الصحة، وكاذبة”.

وتأتي هذه التقارير بعد حديث عن أن قائد فصيل “اللواء سليمان شاه”، محمد الجاسم المعروف بـ”أبو عمشة”، أبلغ عناصره قبل خمسة أيام بأن الدولة التركية ترغب في إرسال عناصر من فصيله لتقوية جبهة كشمير.

ونقل تلفزيون “الهند اليوم” عن وكالة “الفرات” (ANF الكردية) أن “أبو عمشة” وعد من يسافر من مقاتليه إلى كشمير براتب قيمته ألفا دولار.

وتربط باكستان وتركيا علاقات سياسية جيدة، وطالما تحدث البلدان عن دعم بعضمها.

وخلال العام الحالي، تحدثت تقارير بعضها صحيح وآخر مزيف حول نقل مقاتلين سوريين إلى عدة دول تشهد صراعات تشارك فيها تركيا مثل ليبيا وأذربيجان، استغلتها وسائل إعلام لتكريس صورة نمطية عن ظاهرة الارتزاق بين السوريين.

اقرأ المزيد: الارتزاق.. ظاهرة تشوه صورة السوريين

وتتنازع باكستان والهند على سيادة إقليم كشمير.

ويطلق اسم “جامو وكشمير” على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، ويضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالًا هنديا” لمناطقها.

ويقول كل من البلدين إن الإقليم الواقع في منطقة الهيمالايا برمته جزء من أراضيه، لكن كلًا منهما يدير فقط جزءًا منه.

وفي 5 من آب 2019، ألغت الهند، بشكل فوري، الحكم الذاتي لولاية “جامو وكشمير”، والمادة “370” من الدستور الملزمة بذلك، وسط رفض باكستاني.

وتتهم الهند باكستان بدعم المتمردين، لكن جارتها تنفي ذلك، وتقول إنها تقدم فقط دعمًا معنويًا ودبلوماسيًا للكشميريين، للحصول على الحكم الذاتي.

وبناء على المادة “370” من الدستور الهندي، ظلت ولاية “جامو وكشمير” تتمتع بوضع خاص يمكنها من سن تشريعاتها.

ولكن الحكومة الهندية ألغت معظم بنود تلك المادة، التي بقيت على مدى 70 عامًا، والتي كانت أساس علاقة كشمير المعقدة بالهند.

خريطة توضح إقليم كشمير “BBC”

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا