تعهدت منظمة “شابيرو” الأمريكية، بتقديم مليون جنيه إسترليني (1.3 مليون دولار) للمساعدة في تشجيع المجتمعات في بريطانيا على إعادة توطين مئات العائلات من اللاجئين.
وأُطلق الصندوق، الأحد 6 من كانون الأول، بإدارة الوصي الإداري لمؤسسة “شابيرو”، إد شابيرو، في حدث نظمته منظمة “Citizens UK” تحت عنوان “جمعية الترحيب باللاجئين”، بحسب ما نقلته صحيفة “The Guardian” البريطانية.
وقال شابيرو، بحسب ما ترجمته عنب بلدي، “شاركت عائلتي بشكل مباشر في رعاية اللاجئين السوريين في مجتمعنا، بوسطن، على مدى السنوات الأربع الماضية، ويمكن أن تشهد على الفارق الذي تحدثه، ليس فقط بتغيير حياة عائلة سورية، ولكن كتغيير للمجتمع ككل أيضًا”.
واحتفل التجمع الذي ضم 500 من قادة المجتمع من جميع أنحاء بريطانيا، بالشراكة بين المجتمع المدني والحكومة الوطنية والمجالس المحلية، التي أعادت توطين 20 ألف لاجئ منذ عام 2015.
وستستخدم الأموال التي تقدمها منظمة “شابيرو” لدعم خطة الرعاية المجتمعية، التي تمكن المجموعات الشعبية من توفير منازل للاجئين، بمن في ذلك الناجون من العنف والتعذيب، والأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل.
أعادت مجموعات الرعاية المجتمعية، منذ إطلاقها في عام 2016، توطين 449 لاجئًا من سوريا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط.
وكان أحد أهم نجاحات الرعاية المجتمعية توفير ملاذ لعائلات اللاجئين في أجزاء من المملكة المتحدة لم تكن تعتبر في السابق أماكن مجهزة لإعادة توطين اللاجئين، مثل المناطق الريفية النائية.
تسببت أزمة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) بوقف مخططات إعادة التوطين في بريطانيا، لكن الأمل هو أن تساعد أموال مؤسسة “شابيرو” في إعطاء قوة دفع جديدة للحركة الشعبية.
وصفت رئيسة أمناء منظمة “Citizens UK”، الكاهنة كارين رومز، التي تساعد ذراعها الراعية للاجئين المجتمعات المحلية على وضع مخططات محلية، صندوق “شابيرو” بأنه “عامل تغيير اللعبة”.
وقالت إن التمويل المقدم من “شابيرو” سيمكن جمعيات خيرية أخرى من نقل عدد مجموعات الرعاية المجتمعية المحلية المدعومة من قبلها إلى مستوى آخر، لمعرفة أن هناك دعمًا ماليًا متاحًا في حال ظهور مشكلة خطيرة”.
وأضافت، “لقد ألهمتنا إنسانية مئات الأشخاص في الأحياء بجميع أنحاء بريطانيا الذين قاموا بالفعل برعاية عائلة لاجئة، ونريد الآن أن نرى مئات الأشخاص الآخرين يتبنون تحدي رعاية المجتمع في السنوات المقبلة، ونأمل أيضًا أن تكون المملكة المتحدة بمثابة نموذج للتوسع العالمي لرعاية المجتمع، بما في ذلك الولايات المتحدة في عام 2021”.
وترى رومز أن صندوق الدعم سيخفف من التعرض المالي للجمعيات الخيرية الراعية الرئيسة في حال عدم تمكن مجموعة رعاية مجتمعية محلية من الوفاء بخطة إعادة التوطين لعائلة اللاجئين التي رحبوا بها.
وسيسمح هذا التمويل للرعاة الرئيسين، مثل “Citizens UK”، بدعم 200 طلب رعاية مجتمعية أخرى مع موارد كبيرة متاحة كملاذ أخير، إذا واجهت المجموعات المحلية أي صعوبات.
وأطلقت حكومة المملكة المتحدة خطة إعادة توطين الأشخاص المستضعفين للمواطنين السوريين، في 25 من آذار 2014، استجابة للأزمة السورية، بهدف جلب 20 ألف لاجئ بحلول عام 2020، وبحلول تشرين الأول الماضي، تم جلب أكثر من 19750 شخصًا.
وقامت مجموعات مثل “Citizens UK” تزامنًا مع إطلاق المخطط الحكومي، بحملة من أجل المجموعات المحلية للقيام بدور أكبر في إعادة توطين اللاجئين وأُنشئت مجموعة “رعاية المجتمع”.
كما دعت منظمة “Citizens UK” حكومة المملكة المتحدة إلى البناء على مخطط الأشخاص المستضعفين من خلال إعادة توطين 25000 لاجئ إضافي بحلول عام 2025.
يمكن لصندوق الدعم الجديد لرعاية المجتمع البريطاني أن يمكّن 200 مجموعة محلية جديدة من إعادة توطين ما يقارب ألف لاجئ إضافي في المملكة المتحدة.
–