رجحت “هيئة الصحة” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، استمرار الحظر الجزئي المفروض ضمن إجراءات احترازية للحد من تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقال الرئيس المشترك في “هيئة الصحة”، جوان مصطفى، اليوم الأحد 6 من كانون الأول، “سنستمر بقرار الحظر الجزئي لفترة طويلة، ويمكن أن يشمل كامل فصل الشتاء لغاية انتهاء خطورة الفيروس”، وفقًا لما نقلته وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة”.
وأضاف مصطفى أن “هيئة الصحة” ستكون “مضطرة” لاتخاذ قرارات أخرى “في حال ازدادت حالات الإصابة بالفيروس”، في تلميح إلى إمكانية العودة للحظر الكلي، الذي انتهى أمس، السبت.
وعانى بعض المواطنين من الناحية المادية، بسبب “توقف أعمالهم خلال فترة الحظر الكلي”، ولكن الحظر “أسهم في خفض عدد الإصابات كثيرًا، إذ بقي (الفيروس) تحت السيطرة”، وفقًا لمصطفى.
وانخفض معدل الإصابات بفيروس “كورونا” بعد الحظر الكلي من 37% إلى 22%، بحسب مسؤول “هيئة الصحة”، الذي أثنى على “التزام الأهالي” بالقرار.
ورصدت عنب بلدي تسجيل 383 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” خلال فترة الحظر الكلي من 26 من تشرين الثاني الماضي حتى أمس السبت، بمعدل 38.3 إصابة يوميًا، بحسب الأرقام المعلنة من “هيئة الصحة”، والتي تنشرها “الإدارة الذاتية”.
بينما سجلت “هيئة الصحة” خلال الفترة من 16 من تشرين الثاني الماضي وحتى 25 منه، 668 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، بمعدل 66.8 إصابة يوميًا.
وكانت “الإدارة الذاتية” فرضت أمس حظر التجول الجزئي في مناطقها، بسبب تفشي فيروس “كورونا”، بدءًا من صباح اليوم، الأحد، وسينتهي في 20 من كانون الأول الحالي.
وتضمن فرض الحظر بنودًا تشمل إغلاق جميع الأسواق الكبرى (بازارات، سوق الجمعة، سوق الأحد) طوال فترة الحظر، باستثناء المحال التجارية ومحال بيع المواد الغذائية والخضار، على أن تغلق الساعة الرابعة عصرًا، بينما يقتصر عمل المطاعم على الطلبات الخارجية.
ويتضمن الحظر إغلاق دور العبادة باستثناء صلاة الجمعة وقداس الأحد، بشرط اتخاذ التدابير الوقائية، ومنع التجمعات الكبرى، من صالات أفراح وخيم عزاء واجتماعات ومؤتمرات.
وطلبت “الإدارة الذاتية” من الأهالي ارتداء الكمامات، واتباع وسائل الوقاية الشخصية والتباعد الاجتماعي.
وفي 21 من تشرين الثاني الماضي، فرضت الإدارة حظر تجول كليًا بدأ في 26 من الشهر نفسه وحتى 5 من كانون الأول الحالي، على أربع مدن رئيسة في محافظتي الرقة والحسكة، إلى جانب فرض حظر جزئي في بقية المناطق.
وأوضحت أنه سيجري تعقيم جميع الأبنية الحكومية والمدارس في مناطق شمال شرقي سوريا، خلال فترة الحظر.
وسجلت مناطق شمال شرقي سوريا، حتى تاريخ إعداد التقرير، 7179 إصابة بالفيروس، و 200 حالة وفاة، و1051حالة شفاء، بحسب بيانات “هيئة الصحة” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.
–