نقل المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، سلطاته إلى ابنه بسبب تدهور حالته الصحية، بحسب مصادر متقاطعة.
وقالت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية اليوم، السبت 5 من كانون الأول، إن خامنئي نقل سلطاته إلى ابنه مع تصاعد المخاوف بشأن تدهور صحته، في حين تواجه إيران توترات متزايدة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأشار الصحفي الإيراني محمد مجيد، في تغريدة على “تويتر “، نقلًا عن مصادر في البلاد، إلى أن خامنئي سلّم السلطة لابنه مجتبى خامنئي، الذي يشرف على دوائر أمنية واستخباراتية في إيران.
وكان المقرر أن يجتمع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مع خامنئي، أمس الجمعة، لكن الاجتماع ألغي بسبب تدهور الوضع الصحي لخامنئي، بحسب الصحفي المختص بالشأن الإيراني.
الآن : مصادر إيرانية تتحدث تدهور صحة المرشد الإيراني خامنئي منذ ليلة البارحة ، وتؤكد بأن المقربين من خامنئي خائفون جداً على وضع خامنئي الصحي هذه المرة . pic.twitter.com/aiMDuEigDM
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) December 5, 2020
وفي حال وفاة خامنئي، فإن “الحرس الثوري الإيراني” سيتولى السيطرة بالكامل على البلاد حتى يتمكن مجلس الخبراء من اختيار قائد، بحسب تقرير سابق لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
وُلِد علي خامنئي بمدينة مشهد الإيرانية في عام 1939، واعتُقل في إيران، ثم نفي منها مرات عدة بين عامي 1970 و1979 بسبب نشاطه السياسي.
أسهم في وصول آية الله الخميني إلى السلطة، وآمن بولاية الفقيه، وكان رئيسًا لإيران منذ 13 من تشرين الأول عام 1981 وحتى 3 من آب 1989.
ولم يصل إلى موقع المرشد الأعلى إلا بعد تعديل دستوري يجيز للمجتهد تولي الزعامة بعد أن كانت حكرًا على الفقهاء، وشغل المنصب منذ 4 من تموز عام 1989 بعد الخميني.
وتنحصر الأسماء المرشحة لخلافة خامنئي في حال وفاته بنجله مجتبى، البالغ من العمر 51 عامًا، والذي يواصل الدراسة الدينية المتقدمة في الحوزة الدينية في قم، ما يمنحه مكانة رجل دين رفيع المستوى، وهو أمر ضروري للعب دور القائد الأعلى، بحسب “فاينانشال تايمز”.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد أقاربه قوله، إن مجتبى “يمتلك عقلية مماثلة لأبيه، ولديه نظرة ثاقبة في القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية”، كما يتمتع بـ”علاقات جيدة مع الحرس الثوري”.
أما المرشح المحتمل الآخر فهو إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء المتشدد الذي خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2017 لمصلحة روحاني.
–