أعلنت إدارة معبر “باب الهوى” الحدودي عن إيقاف حركة المسافرين من وإلى تركيا يومي السبت والأحد، بالتزامن مع حظر التجول الكلي المفروض في البلاد، ضمن إجراءات الوقاية من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وذكرت إدارة المعبر في تعميم نشرته عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، الجمعة 4 من كانون الأول، أن المعبر مغلق أمام حركة المسافرين مع استمرار حركة مرور الشاحنات التجارية والإغاثية كالمعتاد.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن عن فرض حزمة إجراءات وقائية في إطار الحد من تفشي فيروس “كورونا”، من بينها حظر تجول كلي يمتد من مساء يوم الجمعة وحتى الساعة الخامسة فجر يوم الاثنين، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية الشبه الرسمية.
وأغلق “باب الهوى” الحدودي مرتين أمام حركة المرضى من أصحاب الحالات “الباردة” والمسافرين من وإلى تركيا في ظل انتشار فيروس “كورونا”، الذي تشهد تركيا الموجة الثانية من الإصابة به.
وكانت المرة الأولى التي يغلق فيها المعبر بسبب الفيروس في 13 من آذار الماضي، واستمر الإغلاق لمدة ثلاثة أسابيع متواصلة، والثانية من 22 من أيلول وحتى 1 من تشرين الأول الماضيين.
ويعتمد مرضى الحالات الإسعافية و”الباردة” على معبر “باب الهوى” للانتقال إلى الجانب التركي للحصول على العلاج، وتتلقى إدارة المعبر مناشدات إنسانية مستمرة للسماح بالعبور، إلا أنها لا تسمح بالمرور سوى بشروط بالتوافق مع الجانب التركي.
ويعاني الوضع الطبي في إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، من ضعف الإمكانيات الطبية، في ظل امتلاء مستشفيات المنطقة بمصابي فيروس “كورونا” وسط تحذيرات من مرحلة العجز في مواجهة المرض.
ويعتبر معبر “باب الهوى” شريان النقل البري بين سوريا وتركيا، ويبعد عن مدينة إدلب ما يقارب 33 كيلومترًا، ويقابله من الجانب التركي معبر “جلفاغوزو” التابع لولاية هاتاي التركية.
وهو المنفذ الوحيد لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، بعد “الفيتو” الروسي- الصيني، الذي أجبر مجلس الأمن على إغلاق معبر “باب السلامة” مع تركيا، واعتماد “باب الهوى” وحده لنقل المساعدات لمدة عام كامل، منذ 12 من تموز الماضي.
–