لأول مرة.. تلميذة تتصدر غلاف مجلة “تايم” كشخصية عام 2020
اختارت مجلة “تايم” الأمريكية، الخميس 3 من كانون الأول، التلميذة جيتانجالي راو وعمرها 15 عامًا، “شخصية العام” لعام 2020.
وجيتانجالي أول طفلة تظهر على غلاف المجلة، هي باحثة في الذكاء الصناعي لمعالجة التنمر الإلكتروني، وتكنولوجيا أنابيب النانو الكربونية لمعالجة تلوث المياه.
وحين كانت جيتانجالي راو في الصف الثالث، بدأت تفكر في كيفية استخدام العلم والتكنولوجيا لإحداث تغيير اجتماعي، وفق مقابلة أجرتها الممثلة والمبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، مع التلميذة جيتانجالي راو عبر مجلة “تايم”.
وتعتبر أنابيب النانو الكربونية جزيئات أسطوانية مكونة من ذرات الكربون شديدة الحساسية للتغيرات الكيميائية، وبالتالي فهي جيدة للكشف عن المواد الكيميائية في الماء، من بين استخدامات أخرى.
والخدمة التي اخترعتها جيتانجالي راو لمعالجة التنمر الإلكتروني تسمى “Kindly“، وهي قادرة على اكتشاف التنمر عبر الإنترنت في مرحلة مبكرة، استنادًا إلى تقنية الذكاء الصناعي، خصوصًا ضمن طلاب المدارس، وذلك لشعورهم بالأمان المعنوي ورفع مستوى الوعي حول مكافحة التنمر.
وبدأت جيتانجالي راو بترميز بعض الكلمات التي يمكن اعتبارها تنمرًا، ثم أخذ تلك الكلمات وتحديد الكلمات المتشابهة.
الخدمة تلتقط أي عبارة يمكن اعتبارها تنمرًا، وتعطي المستخدم لتلك الخدمة خيار تعديلها أو إرسالها بالطريقة التي هي عليها لإدارة هذه الخدمة.
“الهدف ليس العقاب”، وفق ما ذكرته جيتانجالي راو، بل للتذكير بأهمية عدم تكرار تلك الكلمات المُصنفة على أنها تنمر وفق خوارزميات الذكاء الصناعي الخاص بالخدمة.
وتعمل التلميذة جيتانجالي راو حاليًا على طريقة سهلة للمساعدة في اكتشاف الملوثات الحيوية في الماء (أشياء مثل الطفيليات).
وبحسب ما عبرت عنه، فإنها تأمل أن تكون هذه الطريقة غير مكلفة وذات جودة عالية حتى يتمكن الناس في دول العالم الثالث من تحديد ما يوجد في مياههم وتنقيتها.
وفي عام 2017، توّجت جيتانجالي راو بالجائزة الأولى في مسابقة أمريكية للعلماء الصغار، باختراعها تحليلًا سريعًا منخفض التكلفة للكشف عن تلوث المياه بالرصاص.
وتم اختيار جيتانجالي راو من عشرة متنافسين بلغوا المرحلة النهائية من المسابقة، بعدما أمضوا ثلاثة أشهر يتعاونون مع علماء يساعدونهم في تطوير أفكارهم.
وقالت التلميذة لوسائل إعلام، حينها، إنها استوحت اختراعها من فضيحة مدينة فلينت بولاية ميشيغان، التي يواجه فيها مسؤولون تهمًا منها القتل في قضية تلوث المياه في عامي 2014 و2015.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :