أصدرت محكمة “بودابست” في العاصمة المجرية حكمًا بالسجن مدى الحياة بحق مقاتل انتسب إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” للقتال في محافظة حمص وسط سوريا، خلال عام 2015.
وقالت المحكمة في قرارها غير النهائي، الخميس 3 من كانون الأول، إن “حسن. ف” كان “متواطئًا” في عمليتي قتل على الأقل في سوريا عام 2015، واحدة منها تتعلق بقطع رأس شخص، وفقًا لما نشره موقع “hungary today” المحلي.
واُعتقل “حسن. ف” البالغ من العمر (27 عامًا)، من قبل ضابط يعمل في مركز “مكافحة الإرهاب” المجري بمركز خاص باللاجئين في مدينة نيرباتور المجرية.
واستأنف فريق الادعاء الحكم بالسجن المؤبد من دون إمكانية الإفراج المشروط، بحسب ما جاء في تقرير “hungary today”، وهو إجراء يسمح بالإفراج عن المحكوم عليه بالسجن المؤبد، من المؤسسة العقابية المسجون بها قبل انقضاء مدة العقوبة الأصلية.
كما استأنف فريق الدفاع عن المتهم بالحكم ببراءته لعدم كفاية أدلة ثبوت المسؤولية الجنائية بحقه، وفق الموقع.
دليل “رديء الجودة”
وفي جلسة الاستماع لإفادة المتهم في تشرين الثاني عام 2019، نفى “حسن. ف” جميع التهم المنسوبة إليه، وقال إنه لم يكن في سوريا عام 2015، إنما “هرب إلى تركيا مع عائلته في عام 2014”.
إلا أن مركز “مكافحة الإرهاب” في المجر قال ضمن بيان نُشر في تقرير آخر لموقع “hungary today” عام 2019، إن “حسن. ف” غادر سوريا عام 2016، ونجح بتقديم طلب لجوء في اليونان.
وذكرت المحكمة أنها طلبت معلومات من مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بودابست بخصوص موعد وصول “حسن. ف” إلى تركيا، لكنها لم تتلقَّ أي رد على استفسارها، وطلبت المحكمة من وزارة العدل التقدم بطلب مساعدة قانونية دولية للحصول على المعلومات اللازمة في القضية خلال جلسات سابقة.
وفيما يتعلق بمقطع مسجل عن “عملية إعدام حدثت في سوريا”، بحسب فريق الادعاء في القضية، قال خبير المحكمة، إن المقطع المسجل ذو نوعية رديئة، ولا يمكن التأكد من وجود المتهم فيه.
كما رفض أحد الخبراء في الطب الشرعي الإدلاء برأيه للمحكمة بسبب رداءة جودة المقطع المسجل، بينما قال خبير آخر إنه من المحتمل بنسبة 53% أن يكون الرجل الموجود داخل المقطع هو نفسه “حسن. ف”.
جرائم أخرى
واُعتقل “حسن. ف” لأول مرة في مطار “فرانز ليست” الدولي بمدينة بودابست، في 30 من كانون الأول عام 2018، بوثائق سفر مزورة، وحُكم عليه حينها بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة “الاتجار بالبشر”، من بين جرائم أخرى.
وكان من المقرر طرده من المجر، وتحدثت تقارير من قبل السلطات المجرية بالتعاون مع السلطات البلجيكية عن وضع “حسن. ف” كمقاتل في تنظيم “الدولة”، وكانت المعلومات التي حصلت عليها المخابرات البلجيكية هي التي أدت في النهاية إلى اعتقال “حسن. ف” والبدء بمحاكمته بسبب انتسابه للتنظيم.
–