استنفرت قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، بتسييرها دوريات على خطوط التماس مع قوات “الحرس الثوري الإيراني”، وذلك بالقرب من بلدتي خشام ومراط.
وبحسب ما نشره موقع “دير الزور 24” المحلي، رافق الدوريات الأمريكية تحليق طيران التحالف في سماء المنطقة، الأربعاء 2 من كانون الأول.
وكانت هذه الدوريات ردًا على مناورات عسكرية أجراها “الحرس الثوري” في عدة مواقع، في 1 من كانون الأول الحالي، بمنطقة الميادين وغربي مدينة دير الزور (غرب نهر الفرات).
مناورات “الحرس الثوري” كانت من خلال تعزيز مواقعها العسكرية في محيط منطقة الميادين والبوكمال، وتحديدًا في منطقة الفيضة، بحسب ما قاله الناشط الصحفي العامل في صفحة “فرات بوست” صهيب جابر لعنب بلدي.
وتأتي هذه المناورات بعد أن قام تنظيم “الدولة” بعمليات أمنية ضد قوات “الحرس الثوري” خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب الصحفي صهيب جابر، بالإضافة إلى شنه هجمات أخرى في بادية مدينة الرقة بمنطقة الرصافة والسخنة وجنوب بادية دير الزور.
اقرأ: دراسة ترصد التمدد الإيراني في سوريا بين عامي 2013 و2020
وفي أثناء التعزيزات في صفوف قوات “الحرس الثوري”، استهدف التنظيم أرتالًا عسكرية تابعة لها خلال مرورها في بادية دير الزور، قُتل جراءها القيادي في “الحرس الثوري” مسلم شهدان، وفق ما ذكره الصحفي صهيب جابر.
وفي 1 من كانون الأول الحالي، أُصيب القيادي في “لواء القدس”، المدعوم من روسيا، علي الأسعد بجروح بالغة، نتيجة تعرضه لإطلاق نار في سيارته بمنطقة الفيضة في بادية الميادين شرقي دير الزور، بحسب موقع “دير الزور 24”.
وفي تشرين الثاني الماضي، نشرت ميليشيا “فاطميون”، التي تعتبر أبرز الميليشيات المدعومة من طهران في سوريا، تدريبات لعناصرها في منطقة البادية الشامية.
وأظهرت الصور، التي رصدتها عنب بلدي عبر حساب الميليشيا في “تلجرام”، في 15 من تشرين الثاني الماضي، تدريبات عسكرية للميليشيا، حول كيفية التعامل مع التلال في منطقة البادية السورية، عن طريق استخدام حبل مثبت من طرفيه أعلى التل والأرض المنبسطة.
اقرأ: البوكمال.. قدم إيرانية على طريق المتوسط
وبحسب تقرير نشره مركز “Atlantic Council” الأمريكي للدراسات الدولية، في 5 من تشرين الثاني الماضي، للخبير السوري في الشؤون العسكرية والميدانية نوار شعبان، بدأت إيران بإنشاء قوات الدفاع المحلية الإيرانية منذ عام 2012، ودعم ألوية محددة في قوات النظام، وأنشأت شركات أمنية محلية خاصة لتغطية وجودها، وحمايتها من كونها هدفًا سهلًا أمام القصف الإسرائيلي.
–