الأمن اللبناني يخصص مراكز لعودة السوريين “الطوعية”
حددت المديرية العامة للأمن اللبناني مراكز لاستقبال طلبات النازحين السوريين الراغبين بـ”العودة الطوعية” إلى سوريا.
وقالت المديرية في بيانها الصادر اليوم، الأربعاء 2 من كانون الأول، “في إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا، ستستأنف المديرية تأمين هذه العودة الطوعية من لبنان”.
وبموجب البيان، ستستقبل المديرية طلبات العودة اعتبارًا من يوم الاثنين حتى الجمعة من كل أسبوع بين الساعة الثالثة بعد الظهر والسادسة مساء.
ودعت الراغبين بالعودة إلى البدء بتقديم الطلبات اعتبارًا من 2 من كانو الأول الحالي في مراكز خُصصت لهذه الغاية، في لبنان، منوهة إلى أنها ستقوم بتسوية أوضاع اللاجئين فور المغادرة.
ونشرت أسماء وأماكن المراكز المخصصة للعودة على صفحتها الرسمية.
وتتوافق الخطوة اللبنانية مع الرواية الرسمية للنظام السوري حيال عودة اللاجئين، رغم الرفض الأوروبي والأمريكي المتجدد بالتوازي مع مؤتمر للاجئين عُقد في دمشق برعاية روسية، في 11 و12 من تشرين الثاني الماضي.
وكان الاتحاد الأوروبي اعتبر، في بيان صدر في 10 من تشرين الثاني الماضي، أن مؤتمر “اللاجئين” سابق لأوانه، والأولوية في الوقت الحاضر هي اتخاذ إجراءات حقيقية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للاجئين والنازحين داخليًا إلى مناطقهم الأصلية.
وذكر الاتحاد أنه في حين أن قرار العودة يجب أن يكون دائمًا قرارًا فرديًا، لا تصلح الظروف في سوريا، في الوقت الحالي، لتشجيع العودة الطوعية على نطاق واسع، في ظروف آمنة وكرامة تتماشى مع القانون الدولي.
وأضاف أن عمليات العودة المحدودة التي حدثت توضح العديد من العقبات والتهديدات التي لا تزال تواجه عودة النازحين واللاجئين، ولا سيما التجنيد الإجباري والاحتجاز العشوائي والاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجسدي والجنسي، والتمييز في الحصول على السكن والأرض والممتلكات، بالإضافة إلى ضعف الخدمات الأساسية أو عدم وجودها.
موقف لبنان السياسي من عودة اللاجئين السوريين
انقسمت المواقف السياسية في لبنان بين مؤيد ومعارض لمشاركة لبنان بوفد رسمي في مؤتمر “عودة اللاجئين السوريين”، الذي عُقد في دمشق.
وقال مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، في 1 من تشرين الثاني الماضي، إن “المؤتمر على المستوى اللبناني بحاجة إلى قرار سياسي”، مضيفًا أنه لم يُبلّغ من سيشارك في المؤتمر وما الملف الذي سيطرحه.
وأكد إبراهيم أن “الموضوع بحاجة إلى قرار سياسي، والأمن العام منذ 2018 يقوم بحملات إعادة طوعية للاجئين بالتنسيق مع السلطات السورية المعنية”، وفق ما نقله موقع “النشرة” اللبناني.
ولفت نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إيلي فرزلي، إلى أن “الوجود السوري في لبنان بات يشكل عبئًا كبيرًا على الواقع في لبنان اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا”، مضيفًا أن “الطريق الصحيح لعودتهم، هو هذا المؤتمر”.
أما مسؤول ملف اللاجئين في “حزب الله”، نوار الساحلي، فقال لصحيفة “نداء الوطن” اللبنانية، “نحن مع أي مبادرة تسرّع عودة النازحين إلى بلد النزوح، وبالتالي، إذا كانت المبادرة الروسية تعمل على هذا الأساس، وتساعد الدول التي تستضيف عددًا كبيرًا من النازحين كلبنان، للعودة إلى سوريا، وبالتنسيق مع الدولة السورية، فنحن مع هذا الأمر بالمطلق”.
ويوجد في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، بينما يسجل حوالي 950 ألفًا رسميًا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :