طرح وفد النظام في ثالث أيام محادثات اللجنة الدستورية السورية بجنيف مسألة “الإرهاب والتطرف والمؤامرة الكونية على سوريا”، خلال افتتاح الجلسة الأولى من محادثات اليوم، الأربعاء 2 من كانون الأول.
مصدر من أعضاء اللجنة الدستورية (طلب عدم ذكر اسمه)، قال لعنب بلدي، إن وفد النظام بدأ افتتاح الجلسة الأولى في اليوم الثالث من المحادثات ببث فيديو يتحدث عن “الإرهاب”، وإدانة “الميليشيات الإرهابية”، والتطرف منذ بدايته على يد “الخوارج” في زمن النبي محمد، و”المؤامرة الكونية” على سوريا.
بينما رد أعضاء المجتمع المدني، المحسوب على المعارضة، على حديث النظام عن “المؤامرة الكونية” بأن أسبابها داخلية.
وطرح وفد المعارضة مبادئ سيادة الدولة وفصل السلطات، وتحدث عن مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان وأعدادهم، والمعتقلين في سجون النظام.
وافتتحت جلسات الجولة الرابعة من محادثات اللجنة الدستورية في 30 من تشرين الثاني الماضي، وتستمر حتى 4 من كانون الأول الحالي.
يومان لتعريف اللاجئ وتحديد شروط العودة
في اليومين الأول والثاني، طرح وفد النظام ملف اللاجئين، وفرّق بين اللاجئ والمهاجر بالنسبة للعودة إلى سوريا.
وتحدث الوفد عن استغلال اللاجئين سياسيًا واستخدامهم من قبل الدول، عبر عدم تسهيل عودتهم إلى سوريا، ونشر معلومات “غير صحيحة” بأن سوريا بلد غير آمن.
واتهم أعضاء من اللجنة اللاجئين خارج سوريا بـ”الدعارة وتزويج القاصرات للخلاص من تكاليف العيش”، إضافة إلى “استغلال اللاجئين ببيع أعضائهم”.
وأصر وفد النظام على التفريق بين “اللاجئ الحقيقي، واللاجئ غير الحقيقي” (لاجئ هرب من الإرهاب وآخر خرج بإرادته لأسباب أخرى).
وعرّف وفد النظام أمس “اللاجئ غير الحقيقي” بأنه اللاجئ السياسي أو لأسباب سياسية، وتكون عودته بشروط وضوابط، وسط تغييب لأسباب اللجوء الحقيقية وإلصاق الأسباب بـ”الإرهاب”، والتركيز على أن حكومة النظام اتخذت جميع الإجراءات لتسهيل عودة اللاجئين كمؤتمر “عودة اللاجئين” في دمشق الشهر الماضي، الذي قوبل برفض غربي.
بينما كانت مداخلات وفد المعارضة متعلقة بالمبادئ الدستورية والوطنية، كالسيادة الوطنية وأهمية الدستور، وعقد اجتماعي جديد ينظم العلاقة بين الدولة والسوريين.
أما وفد المجتمع المدني فقدم، أمس، مداخلة عن اللاجئين والاشتراطات الواجبة حتى تكون عودة اللاجئين طوعية آمنة وحرة، والتي تتمثل بضمان عدم الملاحقة الأمنية، وعودتهم بشكل حر دون التعرض لمحاكمات أو قسر.
وشددت الأمم المتحدة إجراءات منع انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، كمنع تجمع أكثر من خمسة أشخاص، وتناول وجبات الطعام في الغرف، وركوب أربعة أو خمسة أشخاص فقط الباص مع تصويرهم، وقياس درجات الحرارة يوميًا وتسجيلها.
–