حملات تضامنية دولية معهم
السلطات النمساوية تُفتّش الشاحنات بحثًا عن اللاجئين
تستمر السلطات النمساوية بتفتيش الشاحنات المارة على طريقها الدولي السريع من فيينا نحو حدود مع هنغاريا وبالعكس على خلفية “شاحنة الموت”، حسبما تناقلت وسائل الإعلام النمساوية، الثلاثاء 1 أيلول.
واصطفت طوابير من السيارات والشاحنات مخلفة ازدحامًا “هو الأكبر في تاريخ النمسا”، إذ بلغ طوله قرابة 30 كيلومترًا، وفقًا لما أوردته بعض الصحف النمساوية.
كونراد كوغلر، وهو أحد المسؤولين في شرطة فيينا، قال إن السلطات أوقفت 5 من تجار البشر منذ بدء حملة التفتيش الأحد الماضي، كما تستمر بمطاردة اللاجئين السوريين على الطريق الدولي السريع، مشيرًا إلى أنه لا يعلم متى ستنتهي.
ووصل مئات من المهاجرين اليوم إلى محطة قطارات رئيسية في فيينا، بعد احتجازهم ساعات عدة على الحدود المجرية، فيما استقل معظمهم قطارات متجهة إلى ألمانيا، وهو ما حمل السلطات النمساوية على اعتراض كل قطار قادم من المجر لتفتيشه.
في السياق جرى تأبين ضحايا “شاحنة الموت”، أمس الاثنين في جنازة للكاردينال كريستوف شونبورن، شارك فيها عدد من الوزراء النمساويين، ورئيس الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية في النمسا، حسب مانقلت وكالة الأناضول.
مبادرات تضامنية مع اللاجئين
أعرب أكثر من 10 آلاف آيسلندي عبر صفحاتهم في فيسبوك استعدادهم لاستقبال اللاجئين في منازلهم، بعد اقتراح الكاتبة الآيسلندية، برينديس بيورغفينسدوتير.
غفينسدوتير قالت لقناة RUV الحكومية “أعتقد أن الناس سئموا متابعة الأخبار ورؤية صور لمخيمات اللاجئين في البحر المتوسط ويريدون القيام بشيء الآن”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد النساء الآيسلنديات قولها “أنا أم عزباء لطفل في السادسة ويمكننا استقبال طفل عند الحاجة؛ أعمل مدرسة وبوسعي أن أعلمه النطق والقراءة والكتابة بالآيسلندية والانخراط في مجتمعنا”.
ونظم قرابة 71 موظفًا في صحيفة Ekstra Bladet الدنماركية حملة تحاكي تكدس اللاجئين السوريين داخل “شاحنة الموت” ، أمس الاثنين، بوقوفهم في الهواء الطلق جنبًا إلى جنب.
وقالت الصحيفة إن العاملين شعروا بضيق تنفس مع أنهم في الهواء الطلق، و خاصة من كان منهم في المنتصف (مركز الشاحنة)، متسائلة عن المدة التي قضاها اللاجئون داخل الشاحنة، “إنه لأمر مفجع تخيل كيف قضى اللاجئون نحبهم في ساعاتهم الأخيرة”.
ويتعرض اللاجئون السوريون نحو دول الاتحاد الأوروبي لصعوبات كبيرة في طريقهم، إذ لقي المئات منهم حتفهم سواء غرقًا في البحر أو بطرق أخرى كان آخرها الاختناق داخل “شاحنة الموت” في النمسا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :