أعلنت شركتا “بيونتيك” (Biontech) الألمانية و”فايزر” (Pfizer) الأمريكية اليوم، الثلاثاء 1 من كانون الأول، تقديم طلب للاتحاد الأوروبي، للحصول على ترخيص للقاح ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) قبل نهاية العام الحالي.
ونقل موقع “يورونيوز” بيان نشرته الشركتان، أكدتا فيه أنهما تقدمتا بطلب أمس، الاثنين، للوكالة الأوروبية للأدوية من أجل الحصول على ترخيص مشروط لتسويق لقاحهما.
وأضاف البيان أنه إذا نال اللقاح الترخيص، سيكون متوفرًا في أوروبا قبل نهاية العام الحالي.
بموازاة ذلك، أعلنت “وكالة الدواء الأوروبية” اليوم، الثلاثاء، أنها ستعقد اجتماعًا استثنائيًا، في 29 من كانون الأول الحالي، “كموعد أقصى”، للنظر في موافقة عاجلة لتسويق اللقاح الذي طورته الشركتان.
وأكدت الوكالة (المنظمة لسوق الدواء) في بيان، أنه إذا كانت المعطيات المقدمة متينة تقود لضمانات حول نوعية وسلامة اللقاح، فإنها ستستكمل دراستها خلال اجتماع استثنائي مقرر في 29 من كانون الأول الحالي “كموعد أقصى”.
وتعمل شركة “فايزر” على التخلص من عيوب لقاحها الذي أعلنت عنه، في 9 من تشرين الثاني الماضي، والمتمثلة بشروط حفظه التعجيزية لدى كثير من الدول، إذا كان الإصدار الأول الذي يرتكز على المادة الوراثية “mRNA” (التي اعتمدتها “موديرنا”).
اللقاح الذي أثبت فاعلية بنسبة 90% ضد الفيروس، يحتاج الإصدار الأول منه في أثناء الشحن إلى الحفظ بدرجة حرارة 70 درجة مئوية تحت الصفر (درجة حرارة القطب الشمالي)، ويمكن تخزينه لمدة تصل إلى خمسة أيام في درجة المبرد العادي.
ولكن الشركة تعمل على تفادي هذا العيب، إذ يقول كبير علماء “فايزر”، ميكائيل دولستن، إنهم يعملون على إصدار لقاح على شكل مسحوق، يمكن أن يحل مشكلة توفر مجمدات ذات درجات حرارة منخفضة، “وقد يكون متاحًا العام المقبل”.
لقاحات أخرى
وكانت شركة الأدوية الأمريكية “موديرنا” (Moderna) أعلنت، خلال تشرين الثاني الماضي، أن لقاحها التجريبي ضد فيروس “كورونا” أظهر فاعليته بنسبة 94.5%، بحسب نتائج مبكرة للاختبارات السريرية يشارك فيها نحو 30 ألف شخص.
وقال رئيس الشركة، ستيفان هوغ، “أعطانا هذا التحليل المؤقت الإيجابي لدراستنا من المرحلة الثالثة أول إثبات سريري بأن لقاحنا قادر على منع الإصابة بمرض (كوفيد- 19)، بما في ذلك المرض الشديد”، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وجاء ذلك بعد أسبوع من أول لقاح ضد “كورونا” الذي أعلنته كل من “فايزر” و”بيونتيك”.
كما أعلنت جامعة “أكسفورد” البريطانية تطوير لقاح بالتشارك مع شركة “أسترازينكا” (AstraZeneca)، للوقاية من فيروس “كورونا”، في 23 من تشرين الثاني الماضي، وقالت إن “البيانات الأولية تشير إلى أن نسبة الحماية تبلغ 70%، ويمكن أن ترتفع النسبة إلى 90% من خلال التعديل في الجرعة”، وفقًا لما نقله موقع “BBC” البريطاني.
هذا اللقاح قد يتأخر عن الاعتماد، وذلك بعد إعلان رئيس “أسترازينيكا”، باسكال سوريو، في 26 من تشرين الثاني الماضي، أن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث على اللقاح الذي تطوره لمحاربة “كورونا” بعد بروز أسئلة حول الحماية التي يمكن أن يقدمها.
وقال سوريو لوكالة “بلومبرغ” آنذاك، “الآن بعد أن وجدنا ما يبدو أنه أكثر فاعلية، علينا التحقق من صحة ذلك، لذلك نحتاج إلى إجراء دراسة إضافية”.
وأضاف أن نتائج هذه الدراسة الدولية الجديدة “قد نحصل عليها في وقت أسرع (…) لأننا نعلم أن الفاعلية عالية لذا نحتاج إلى عدد أقل من المرضى”.
–