تناقلت وسائل الإعلام العربية، الثلاثاء 1 أيلول، أنباء عن قرار موسكو التدخل العسكري في سوريا إلى جانب نظام الأسد، اعتمادًا على ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وأفادت الصحيفة أن روسيا بدأت التدخل العسكري في سوريا واتخاذ قاعدة جوية دائمة فيها، وستكون منطلقًا لشن هجمات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وتشكيلات متطرفة أخرى في سوريا، وسط صمت من الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المتوقع أن يبدأ تدفق الطائرات الروسية إلى سوريا خلال الأيام المقبلة، وفقًا ليديعوت أحرونوت، التي أشارت إلى أن المقاتلات الحربية الروسية ستحلق إلى جانب الطيران المروحي في سماء البلاد لضرب أهدافها.
الصحيفة نسبت إلى دبلوماسيين غربيين قولهم إن قوات التدخل السريع الروسية وصلت سوريا بالفعل، وأقامت معسكرًا داخل قاعدة جوية تتبع لسلطة نظام بشار الأسد، رجحت أنها قرب دمشق.
وأضافت أن آلاف العسكريين الروس سيرسلون إلى سوريا خلال الأسابيع المقبلة، بمن فيهم مستشارون ومدربون وعاملون في حقل الدعم اللوجستي، فضلًا عن طواقم الدفاع الجوي والطيارين الذين سيحلقون بمقاتلات حربية فوق سوريا.
وستغير هذه الخطوة المعادلات الحالية في الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، مشيرةً “ليس لدى الروس أي نوايا هجومية تجاه إسرائيل أو دول أخرى ذات سيادة في المنطقة، وهدفهم المعلن هو قتال تنظيم الدولة والحفاظ على حكم الأسد”.
بدوره قال وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، في خطاب له اليوم الثلاثاء، إن “الأسد رئيس شرعي لسوريا”، و”الجيش السوري” هو القوة الفاعلة الوحيدة على الأرض لمحاربة تنظيم “الدولة”.
وكانت وكالة سبوتنيك الروسية، قالت خلال آب الجاري، إن روسيا أرسلت 6 طائرات من طراز “ميغ 31” إلى مطار المزة العسكري في دمشق، في إطار اتفاق التسليح بين البلدين الموقع قبل ثلاث سنوات، مشيرةً إلى أن موسكو مستمرة في تسليح سوريا وسلمتها العديد من الصواريخ من طراز كورنت 5 المتطورة، بالإضافة إلى مدفعية ميدان عيار 130 ميليميتر.
وتدعم روسيا نظام الأسد سياسيًا وعسكريًا، وتلعب دور المدافع عنه في مجلس الأمن منذ اندلاع الاحتجاجات ضده، بتصويتها ضد أي قرارات من شأنها إلزام أو معاقبة النظام جراء تعاطيه مع الثورة التي دخلت عامها الخامس.
–