قال القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنه الآن بعد انتهاء قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” سيعود إلى العمل السياسي، وذلك خلال لقائه مع “راديو السويد” (إيكوت)، في 29 من تشرين الثاني الماضي.
ورد عبدي على سؤال “راديو السويد” بأن كثيرًا من الكرد في شمال شرقي سوريا مقتنعون بأن له مستقبلًا سياسيًا، بقوله “بدأتُ كناشط سياسي، وارتديت الزي العسكري عند الضرورة، ولكن الآن بعد انتهاء القتال العسكري ضد (داعش)، سأعود إلى السياسة”.
وأضاف عبدي، الذي يقود القوات منذ 2015، أنه لا يمكن للحكم الذاتي الكردي شمالي سوريا أن يتحمل وحده المسؤولية عن الحرب الأيديولوجية ضد تنظيم “الدولة”.
ويدور الحديث عن تعيين القيادي في “قسد” محمود برخودان (المعروف بـ”محمود رش”) خليفة لعبدي، لكن هذه الأنباء ليست رسمية إلى الآن.
“الآن بعد انتهاء المعركة العسكرية يشعر الكرد بأن العالم تخلى عنهم”، بحسب عبدي، فالحرب الأيديولوجية ضد تنظيم “الدولة” هي “تحدٍّ أكبر من الجيش، ويتطلب الوقت والموارد والالتزام (…)، (داعش) هو المشكلة الشائعة لكل الدول ومن مصلحة الجميع محاربته”.
وأعدت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا خططًا لبناء 16 مركزًا جديدًا لـ”مكافحة التطرف”، وهناك حاجة كبيرة للمزيد من المراكز للنساء والأطفال والسجناء، كما أن الموارد والخبرات مطلوبة، والكرد وحدهم لا يمكنهم تحمل المسؤولية عن ذلك، “فمن دون وظائف وخدمات اجتماعية فعالة وكهرباء ومياه فإننا نجازف مرة أخرى بـ(داعش) من أجل السيطرة على السكان”، حسب عبدي.
وفي 10 من تشرين الثاني الماضي، أعلن عبدي استعداده لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروط مسبقة، مشيرًا إلى أنه قد يفكر في التوسط بين تركيا وحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، بعد حل المشاكل مع تركيا.
وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه القوات.
وكشف عبدي عن رغبته في أن يصبح سياسيًا متفرغًا بشرط أن تؤدي محادثات الوحدة والمبادرات الأخرى إلى النجاح.
واعتبر أن العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة جيدة جدًا، لكن العلاقات السياسية غير كافية، ولم تصل إلى المستوى المطلوب رغم كل الجهود.
وذكر عبدي أن مناطق شمال شرقي سوريا يجب أن تدار من قبل الكرد السوريين، مشيرًا إلى أن أي إدارة ستدير المنطقة يجب أن تُشكل من كرد سوريين فقط، ويجب على الكرد وحدهم اتخاذ القرارات “بشفافية”.
وتسهل “قسد” مع الولايات المتحدة محادثات الوحدة بين “المجلس الوطني الكردي” وحزب “الاتحاد الديمقراطي”، بحسب عبدي، مؤكدًا استمرار المحادثات الكردية- الكردية ومتوقعًا نجاحها بمزيد من العمل.
–