حذرت الأمم المتحدة من زيادة عدد الجياع في العالم خلال العام المقبل، بسبب تأثيرات فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في دول على رأسها سوريا.
وقال مسؤول الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، في تقرير نشرته الأمم المتحدة اليوم، الثلاثاء 1 من كانون الأول، إن الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس “كورونا” أثرت بشكل كبير على الدول التي تعاني من الصراعات والكوارث الطبيعية.
وحددت الأمم المتحدة حاجتها إلى 35 مليار دولار أمريكي لدعم الفقراء خلال العام المقبل، بزيادة نحو 40% على العام 2020.
وسيحتاج واحد من كل 33 شخصًا إلى المساعدة لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمياه والصرف الصحي في 2021، بحسب تقرير الأمم المتحدة الإنساني لعام 2021.
وفي العام الحالي كان واحد من كل 45 شخصًا في العالم يحتاج إلى المساعدة.
وتوقعت الأمم المتحدة أنه بحلول نهاية عام 2020، سيفتقر ما يصل إلى 270 مليون شخص للوصول الموثوق إلى الغذاء.
وأضافت أن هناك 235 مليون شخص من الفقراء في أنحاء العالم يتركزون في سوريا واليمن وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا يحتاجون إلى المساعدة.
وجاء في التقرير أن الدول منحت 17 مليار دولار في عام 2020 للاستجابة الإنسانية الجماعية، وهو رقم قياسي وصل إلى 70% من الأشخاص المستهدفين بالمساعدات، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2019.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، إن “الأزمة لم تنتهِ بعد، تواجه ميزانيات المساعدات الإنسانية عجزًا حادًا إذ يستمر تأثير الوباء العالمي في التفاقم”.
وحذرت الأمم المتحدة من الوضع المالي، إذ لم تجمع سوى أقل من نصف الـ35 مليار دولار اللازمة لدرء المجاعة المنتشرة، ومكافحة الفقر، وإبقاء الأطفال في المدارس، ودعت دول العالم الغنية إلى تقديم مساهمات مالية إضافية.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، في بيان، إن البلدان في جميع أنحاء العالم حققت تقدمًا مطردًا منذ التسعينيات في الحد من الفقر، الذي يندرج تحته من يعيشيون على أقل من 1.90 دولار في اليوم، بحسب البنك الدولي.
ويعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا.
وتتصدر سوريا أيضًا قائمة الدول الأكثر فقرًا بالعالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي.
وبلغ عدد المصابين في العالم بفيروس “كورونا” أكثر من 62 مليون مصاب، توفي منهم نحو مليون ونصف، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفي سوريا، سجلت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري نحو ثمانية آلاف إصابة توفي منهم 417، إضافة إلى إصابة الآلاف ووفاة العشرات في مناطق خارج سيطرة النظام.
–