وافقت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية على افتتاح فرعين جديدين في دمشق لشركتين روسيتين تعملان في التنقيب عن النفط في سوريا.
وبحسب ما نقله موقع “الاقتصادي” المحلي، في 30 من تشرين الثاني الماضي، فإن الشركتين الروسيتين هما “ميركوري” و”فيلادا”، وسيكون المقر الجديد لهما في منطقة الشعلان.
توقيع اتفاقيات استثمار النفط مع الشركات الروسية
قبل اندلاع الحرب في سوريا كان إنتاج النفط حوالي 380 ألف برميل من النفط بشكل يومي، لكن الإنتاج الحكومي تراجع بعد أن خرجت مساحات شاسعة من شمالي وشرقي سوريا من يد النظام السوري، وفقًا لما نقلته صحيفة “هاارتس“.
وفي 20 من أيار 2019، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن “موسكو تسلمت طلبًا رسميًا من الجانب السوري للمساعدة في مشاريع استخراج النفط وتطوير البنى التحتية”.
وأضاف الوزير، في حديث لوكالة “تاس” على هامش قمة “روسيا- آسيان” التي انعقدت في سوتشي الروسية، أن “سوريا ناشدت شركات النفط الروسية لمساعدتها في إعادة بناء البنية التحتية للطاقة”.
وفي 3 من أيلول 2019، وقّع المدير العام للمؤسسة العامة لوزارة النفط، بسام طعمة، مع المدير العام لشركة “فيلادا أوليك كيريلوف” والمدير العام لشركة “ميركوري” الروسيتين، ديمتري غرين كييف، ثلاثة عقود في مجالات المسح والحفر والإنتاج في القطاع النفطي.
وكان مجلس الشعب في سوريا صدّق، في 16 من كانون الأول 2019، على ثلاثة عقود موقّعة بين وزارة النفط والشركتين الروسيتين، للتنقيب عن النفط.
وأعلن المجلس حينها، أن الشركتين هما اللتان ستبدآن بالتنقيب عن النفط وإنتاجه بمنطقتين في سوريا.
مجموعة شركات “ميركوري” (Mercury LLC) الروسية
أُسست مجموعة شركات “ميركوري” المحدودة في عام 1963، وتنتشر المجموعة حاليًا في عشر دول، وتعمل في مجالات متنوعة، منها الطاقة والصناعات الثقيلة والمواد الأولية والسلع والمعدات والأدوات.
بدأت إمدادات المجموعة إلى روسيا في عام 1970، وأصبحت أكبر مصدر من باكستان عام 1977، وباشرت أعمالها في رسوم السفن الخاصة عام 1982.
وبدأت توريدات المجموعة لمصانع الصلب الباكستانية عام 1982، وأنشأت “ميركوري” عام 1986 مكاتب في لشبونة وليما في البرتغال، وأنشأت مكاتب في طوكيو وسنغافورة وهونغ كونغ ودبي عام 1984.
وفي العام 1985، أصبحت “ميركوري” موردًا رئيسًا لمصانع الصلب في أصفهان للخدمات الهندسية وقطع الغيار، وفي 1988 بدأت بتزويد الجيش الروسي.
عام 1996، أصبحت الشركة الأجنبية الأولى والوحيدة التي تزود الجيش الروسي بمنسوجات ومنسوجات مباشرة، بينما تولت عام 1998 الإمدادات الرئيسة في قطاع الطاقة لمختلف البلدان.
وفي مطلع عام 2000، بدأت بتوريد قطع غيار طائرات “الهليكوبتر”، وعملت في إمداد السكك الحديدية الروسية عام 2009.
عام 2011، استحوذت “ميركوري” على حصة الأغلبية في أكبر مطحنة نسيج في أوروبا، وبعدها بعامين بدأت الإمدادات إلى العراق.
يبلغ رأس مال فرع الشركة في سوريا 7.35 مليون روبل (نحو 97 ألف دولار)، وعيّن ديمتري فاسيليفيتش غرينكيف مديرًا لفرعها في سوريا، وفقًا لما نقله موقع “الاقتصادي”.
وذكر وزير النفط ، علي غانم، أن شركة “ميركوري” ستنقب عن النفط في حقول منطقتي “البلوك رقم 7” و”رقم 19″، في المنطقة الشرقية شمال نهر “الفرات”.
وأوضح أن الحقل النفطي الذي سيجري التنقيب عنه يقع في الجزيرة السورية ويمتد على مساحة 9531 كيلومترًا.
شركة “فيلادا” (Velada LLC) الروسية
يبلغ رأس مال فرع شركة “فيلادا” الروسية 7.3 مليون روبل روسي، وعيّن إيلدارا كاميلييفيتش زاريبوف مديرًا لفرعها في سوريا.
وأُنشئت الشركة في 27 من حزيران 2018، ويديرها سابوجوف ألكسندر فلاديمير وفيتش.
فيما يتعلق بالمشروع الموقع مع شركة “فيلادا” في منطقة “البلوك 23″، بيّن وزير النفط، حينها، علي غانم أنه استثمار لحقل غاز يقع شمال دمشق يمتد على مساحة 2159 كيلومترًا مربعًا، وستتولى شركة “فيلادا” الروسية مهمة إخراج النفط منه.
–