قُتل قيادي في “الحرس الثوري الإيراني” وثلاثة من عناصر حمايته شرقي سوريا، بالقرب من الحدود مع العراق، وفق ما أكدته مصادر متطابقة.
وقالت مصادر عراقية لقناة “العربية” اليوم، الاثنين 30 من تشرين الثاني، إن القائد في “الحرس الثوري” الإيراني” مسلم شهدان، قُتل مع ثلاثة من مرافقيه، بعد عبورهم منفذ “القائم” الحدودي في العراق، الذي يقابله معبر “البوكمال” في سوريا.
وأضافت المصادر أن القائد في “الحرس الثوري” استُهدف بطائرة مسيّرة، في وقت متأخر من أمس، الأحد.
وفي ذات السياق، أكد مصدر من “الحشد الشعبي العراقي”، مقتل قائد في “الحرس الثوري الإيراني” بقصف طائرة مسيّرة قرب الحدود السورية- العراقية أمس، الأحد، وفق ما نقلته قناة “الجزيرة”.
وتحدثت مصادر استخباراتية عراقية لقناة “روسيا اليوم” عن مقتل شهدان، لكنها قالت إن “المعلومات الأولية لم تؤكد بعد إذا ما كانت الضربة بطائرة مسيّرة أو عملية اغتيال بطريقة أخرى”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من إيران أو من جهات أخرى، تؤكد أو تنفي وقوع عملية الاغتيال.
وتتعرض المواقع الإيرانية في سوريا لقصف متكرر، ويوصف عادة بـ”المجهول”، لكن إسرائيل تعترف بتنفيذ بعض العمليات، لا سيما قرب دمشق والمنطقة الجنوبية، بينما تتكتم على عملياتها شرقي سوريا.
وقُتل العديد من العناصر الإيرانيين في سوريا، لكن إيران تتكتم عن العدد الحقيقي لقتلاها في سوريا.
وكان المستشار في “الحرس الثوري الإيراني”، “أبو الفضل سرلك”، قُتل في مدينة خناصر جنوب شرقي محافظة حلب، الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وأفادت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، في 12 من أيار الماضي، أن “أبو الفضل سرلك”، “الذي كان يدافع عن مرقد زينب” قُتل في مدينة خناصر في أثناء قتال “الإرهابيين التكفيريين”، بحسب تعبيرها.
وفي 6 من آذار الماضي، قُتل العميد في “الحرس الثوري” فرهاد دبيريان، في منطقة السيدة زينب بدمشق، في ظروف غامضة، وكان يعمل مسؤولًا عن “البلدية الزينبية” في المنطقة، بحسب ما ذكرته وكالة “فارس”.
وتنتشر في سوريا العديد من الميليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، على رأسها “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري”، إضافة إلى الميليشيات المتعددة الجنسيات (لبنانية، عراقية، أفغانية، باكستانية) الممولة إيرانيًا.
لكن إيران تصر على أن وجود عناصرها في سوريا “استشاري” وبطلب من الحكومة السورية.
–