وجهت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام السوري مديري الصحة والهيئات العامة في المستشفيات، لإيقاف العمليات الباردة، في محاولة للحد من تفشي الإصابات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الاثنين 30 من تشرين الثاني، توقف العمليات الباردة اعتبارًا من 2 من كانون الأول المقبل مع استمرار العمل بالنسبة للحالات الإسعافية والجراحية الخاصة بالأورام.
وطالبت الوزارة بضرورة انتقال كل المستشفيات للعمل ضمن خطة الطوارئ (B)، والتوسع ضمن أقسام المستشفى لمصلحة مرضى “كورونا”، ورفد هذه الأقسام بالكوادر اللازمة المدربة بما ينعكس إيجابًا على قبول كل الحالات المشتبه بإصابتها وعدم إحالتها إلى مستشفيات أخرى إلا بعد التنسيق مع غرفة الطوارئ بالإدارة المركزية.
وأكدت ضرورة تأمين مستلزمات القبول في أقسام العناية الإسعافية والعامة والقلبية والعصبية والحروق، متحدثة عن ضرورة استثمارها لمصلحة مرضى “كورونا” عند الضرورة القصوى مع اتخاذ الإجراءات المناسبة لقبول مرضى العناية العاديين في بقية أقسام العناية.
ودعت الوزارة إلى تطبيق خطة استدعاء الكوادر في حالة الطوارئ، وتشغيل المستشفيات بالطاقة القصوى، مؤكدة ضرورة مراجعة خطة التزويد بالأكسجين بحيث تضمن استمرار العمل بالحد الأقصى المطلوب وتأمين مصادر بديلة واحتياطية وإجراء الصيانة المطلوبة.
وطلبت من مديري الصحة والهيئات العامة للمستشفيات التنسيق المستمر مع غرفة الطوارئ المركزية، وإرسال البيانات اليومية المطلوبة بالسرعة الممكنة.
وطالبت رئاسة مجلس الوزراء، أمس، بضرورة إلزام العاملين في الوزارات بالتشدد في اتخاذ أقصى الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس “كورونا”.
وتضمّن تعميم أصدره رئيس مجلس الوزراء، حسين عرنوس، مساء الأحد 29 من تشرين الثاني، “التشديد على ارتداء الكمامة والتباعد المكاني واستخدام وسائل التعقيم والنظافة في الوزارات، إضافة إلى منع دخول المراجعين إلى جميع الوزارات والجهات التابعة لها دون ارتداء الكمامات”.
وفي 28 من تشرين الثاني الحالي، قال مدير عام مستشفى “المواساة” بدمشق، الدكتور عصام الأمين، إن عدد الإصابات المسجلة بفيروس “كورونا” بين مراجعي المستشفى خلال الشهر الحالي، ازداد “ثلاثة أضعاف” على الرقم المسجل في تشرين الأول الماضي، وفقًا لما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وأوضح الأمين أن مستشفى “المواساة” سجل أكثر من 50 إصابة بالفيروس خلال تشرين الثاني الحالي، من إجمالي 170 حالة مشتبه بإصابتها، مقارنة بـ15 إصابة مثبتة بالفيروس، في تشرين الأول الماضي.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت، في 10 من تشرين الثاني الحالي، من موجة ثانية لتفشي فيروس “كورونا” في سوريا، مشيرة إلى أن نصف العاملين في المجال الصحي خارج سوريا، ولا تعمل سوى 48% من المستشفيات العامة و48% من مراكز الرعاية الصحية الأولية بكامل طاقتها.
اقرأ أيضًا: إغلاق مؤقت لثانوية عامة في السويداء بعد تسجيل إصابات بـ”كورونا”
وبحسب بيانات وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، بلغ عدد المصابين بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام السوري7797 مصابًا، توفي منهم 413 شخصًا، حتى تاريخ إعداد التقرير.
–