أشادت إيران بالتقدم على الصعيد التجاري بينها وبين سوريا، الذي تجلى بعمليات الاستيراد والتصدير التي شهدت ارتفاعًا عن السنة المالية الماضية.
وقال مدير الشؤون العربية والإفريقية بمنظمة “التنمية التجارية الإيرانية”، فرزاد بيلتن، اليوم الاثنين 30 من تشرين الثاني، إن الصادرات الإيرانية المتوجهة إلى سوريا وصلت إلى ما يقارب 73 مليون دولار أمريكي، بين 20 من آذار و20 من تشرين الأول الماضيين، بينما وصلت وارداتها من سوريا إلى نحو عشرة ملايين دولار أمريكي، بحسب ما نشرته وكالة “فارس” الإيرانية.
وأوضح بيلتن أن التبادل التجاري بين البلدين تحسن عن السنة المالية الماضية، وبلغ إجمالي قيمته 170 مليون دولار أمريكي.
وتنوعت صادرات إيران إلى سوريا بين قطع غيار السيارات، والأدوية، وقضبان الحديد والصلب، والأنابيب، وحديد “البروفيل”، وقطع غيار التوربينات الغازية، والحليب المجفف، والفستق، والأدوات الصحية، وكربونات الصوديوم، كما تم استيراد الفوسفات وزيت الزيتون والنباتات والأقمشة.
وعملت إيران على تطوير العلاقات الاقتصادية مع النظام السوري، ورفع مستوى الصادرات بين البلدين، قبل يوم واحد من تطبيق قانون “قيصر” الذي يفرض عقوبات على النظام السوري وداعميه.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لوكالة “سبوتينك”، في 16 من حزيران الماضي، إن إيران تمتلك علاقات اقتصادية قوية مع سوريا، وإنها ستعمل مع أصدقائها على تطوير العلاقات الاقتصادية في سوريا.
وصرح رئيس اتحاد الصادرات الإيراني، محمد لاهوتي، لوكالة “إيلنا” حينها، عن اقتراب موعد افتتاح غرفة التجارة الإيرانية مكتبًا لها في سوريا، وأشار إلى تجهيز مكتب اشترته طهران، من شأنه تطوير الاستثمار المشترك بين البلدين.
وسبق هذه التصريحات العديد من الخطوات الاقتصادية الإيرانية في سوريا، فقد استمرت طهران على مدار سنوات الحرب في سوريا بالإعلان عن اتفاقيات مشتركة، لكن دون تطبيق.
كما دعمت إيران النظام السوري عسكريًا واقتصاديًا بشكل كبير خلال السنوات الماضية، إذ قدمت ثلاثة قروض ائتمانية بقيمة 5.6 مليار دولار.
وقال عضو البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، في أيلول الماضي، إن إيران أعطت ما بين 20 و30 مليار دولار للنظام السوري، وتجب استعادة هذه الأموال التي تعود إلى الشعب.
وتتعرض إيران لحزمة عقوبات أوروبية وأمريكية وصفها رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بـ”غير المسبوقة”، وقد وصل سعر صرف الدولار أمام التومان الإيراني أمس، الأحد، إلى 1800.
–