تحقق شرطة إقليم كردستان العراق باختفاء شقيقتين من عائلة سورية لاجئة، تعيش في مدينة زاخو التابعة لمحافظة دهوك شمالي الإقليم.
وذكرت شبكة “روداو” الإعلامية، الأحد 29 من تشرين الثاني، أن الشرطة العراقية تحقق باختفاء الطفلتين إيناس (11 عامًا) وشقيقتها (تسعة أعوام) في أثناء بيعهما المناديل عند إشارة مرور.
وقالت أمينة وهي شقيقة الطفلتين، إنها شاهدت شقيقتيها عند الإشارة المرورية، قبل أن تدخل إلى مطعم للوجبات السريعة، ثم خرجت ولم تكونا موجودتين في مكانهما.
وأوضحت أمينة أنها تركت أختيها عند الإشارة ودخلت لتناول الطعام لأنهما لم يجمعا الأموال الكافية بعد، لذلك كان عليهما الانتظار لفترة أطول، وعادة ما تكسب كل منهن يوميًا ما يعادل ثمانية دولارات.
والد الطفلتين بديل أحمد، اللاجئ من بلدة ديريك في ريف الحسكة إلى كردستان العراق، أكد أن طفلتيه مفقدوتان.
وقدمت الأسرة بلاغًا عن الحادثة لشرطة المنطقة، وقالت الشرطة إنها لم تكن المرة الأولى التي تختفي فيها هاتان الطفلتان في المنطقة.
وفُقدت الشقيقتان في مرتين سابقتين، وعُثر عليهما في منزل خالتهما، ولم يُعثر عليهما هذه المرة في أي مكان.
وقال المتحدث باسم شرطة دهوك، المقدم هيمن سليمان، لـ”روداو”، إن الشرطة ما زالت تحقق بشأن الطفلتين.
ورصدت عنب بلدي عبر الصفحة الرسمية لشرطة دهوك في “فيس بوك” اختفاء أكثر من خمسة أطفال في المحافظة في نحو شهرين.
ويكافح اللاجئون السوريون في كردستان العراق لتأمين مستلزمات الحياة، وتؤدي الظروف الاقتصادية للأسر إلى دفع الأطفال للعمل في ظروف محفوفة بالمخاطر لتأمين الطعام، بحسب “روداو”.
وعمالة الأطفال ليست ظاهرة جديدة في إقليم كردستان، لكن ارتفاع البطالة والفقر وسط تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) أجبر المزيد من الأطفال على العمل لإعالة أسرهم المتعثرة.
يقدر عدد اللاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق بنحو مليون و400 ألف لاجئ سوري، بحسب إحصائية أعلنها رئيس الحكومة في إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، في كانون الأول 2018.
وشهدت الحدود السورية الشمالية مع إقليم كردستان العراق أواخر عام 2013، حركة نزوح كبيرة، قدرتها الأمم المتحدة بأكثر من 44 ألف لاجئ، تاركين منازلهم وأراضيهم فارغة.
واستقبل إقليم كردستان العراق منذ بداية الثورة السورية لاجئين سوريين، ضمن ستة مخيمات، في كل من من دهوك وأربيل والسليمانية.
–