واصفًا “الجيش الوطني” بـ”المرتزق”.. خالد المحاميد: جسم وطني شعبي سيظهر قريبًا
تحدث رجل الأعمال السوري والنائب السابق لرئيس “هيئة التفاوض العليا” المعارضة، خالد المحاميد، عن إنشاء “جسم وطني له شعبية في الداخل”، موجهًا انتقادات لجهات من المعارضة والنظام بعرقلة الحل في سوريا، وواصفًا “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا بـ”المرتزق”، وذلك خلال لقائه مع قناة “العربية الحدث” السعودية.
وقال المحاميد لـ”العربية الحدث”، الأحد 29 من تشرين الثاني، إن “جسمًا وطنيًا حقيقيًا سيظهر، وستكون له شعبية في الداخل من الراغبين في الحل السياسي، وستتواصل هذه القوة مع كل من يساعدها في تنفيذ القرار 2254، وبيان جنيف، وهما أجندتها وسقف مطالبها”.
وأشار المحاميد إلى أن المعارضة حاليًا تعيش “أسوأ حالاتها”، فهناك من تصدّر من “الصبية الذين ليس لديهم أيديولوجيا سياسية، ويعملون لأجندات دول إقليمية من أجل محاصصات ومناصب وهمية”، بحسب تعبيره.
وعوّل على الدور العربي الحقيقي، خاصة بعد الحراك العربي في الفترة الأخيرة، باجتماع القاهرة من دول مصر والسعودية والإمارات والأردن، منوهًا إلى وجوب وجود “دور عربي حقيقي في سوريا، وعدم ترك مصيرها لأستانة ومحور تركيا وروسيا وإيران”.
وأجاب المحاميد بعد سؤال مذيعة العربية “إلى أين وصلت اللجنة الدستورية التي طال أمدها؟”، أن هناك طرفين في المعارضة والنظام لا يرغبان بالوصول إلى الحل السياسي، وهذان الطرفان يتصدران المشهد السياسي، “فالمعارضة تعطي ذرائع مجانية للنظام وتقدمها له، بتشكيل لجنة دستورية لها أجندات لدول إقليمية، وبشخصيات لها شبهات في العمل المسلح، ومنهم عناصر يحاربون في أذربيجان وليبيا”.
وأضاف المحاميد أن هناك شخصيات معروفة داخل “هيئة التفاوض السورية” واللجنة الدستورية هي ذراع لـ”الجيش الوطني”، واصفًا إياه بـ”المرتزقة ولا يتمتع بالوطنية ولا يوصف بها”.
ويعلم النظام، بحسب المحاميد، أن نهايته عبر الحل السياسي، لذلك يعمل على مماطلة العملية السياسية والدستورية، للفوز بانتخابات 2021 عبر دستور 2012.
وانطلقت اليوم أعمال الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية، وتستمر حتى 4 من كانون الأول المقبل.
وكان المحاميد أحد أعضاء “منصة القاهرة” قبل أن يخرج منها إلى وفد “الهيئة العليا للمفاوضات”، التي ألغت عضويته على خلفية تصريحاته لقناة “العربية الحدث”، في آب 2017، وقال فيها إن الحرب بين فصائل “الجيش الحر” والنظام وضعت أوزارها.
يعتبر المحاميد مقربًا من الإمارات، كما يُتهم بقربه من المخابرات الروسية، وتنقّل بين أطياف المعارضة، وانخرط في أروقة السياسة رغم ريادته للأعمال في الإمارات، وقال البعض إن ذلك جاء في إطار “طموحات سياسية معينة”.
لعب ابن درعا دور الوسيط مع انطلاق الثورة السورية بين النظام والأهالي في المحافظة، وحينها كان يدير استثمارات بملايين الدولارات فيها، ولأنه لم يفلح في ذلك، انتقل إلى مناصرة الثورة، وفق تصريحات سابقة له.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :