وسط غيابات من أعضائها.. إجراءات صحية مشددة مع انطلاق محادثات اللجنة الدستورية

  • 2020/11/30
  • 10:29 ص

شددت الأمم المتحدة إجراءات منع انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) مع انطلاق محادثات الجولة الرابعة من اللجنة الدستورية السورية، في مدينة جنيف السويسرية، التي ستستمر حتى 4 من كانون الأول المقبل، وسط غياب عدد من أعضائها عن الاجتماعات.

مصدر من أعضاء اللجنة الدستورية (طلب عدم الكشف عن اسمه)، قال لعنب بلدي اليوم، الاثنين 30 من تشرين الثاني، إن كل عضو طُلب منه إجراء فحص “كورونا”، للتأكد من سلامته قبل ركوب الطائرة المتجهة إلى سويسرا.

ولم يطلب من أعضاء اللجنة إجراء فحص جديد عند الوصول، على عكس الجولة السابقة، وذلك حسب تعليمات السلطات السويسرية، وإنما طُلب من جميع الأعضاء الالتزام بالإجراءات الوقائية العامة من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وتنظيف اليدين.

وقُدم لكل عضو ميزان حرارة، وطُلب منه فحص حرارته يوميًا وتسجيلها.

وبحسب التعليمات، يستقل كل أربعة أو خمسة أعضاء فقط باصًا، في حين كانت الباصات تنقل أعضاء كل وفد من الوفود الثلاثة على حدة سابقًا، أي 15 شخصًا في كل باص.

وتصور الأمم المتحدة الأفراد الذين يركبون معًا في الباص الواحد، وفي حال أُصيب أحدهم بالفيروس يكون بالإمكان عزل المخالطين له.

وبالنسبة لوجبات الطعام، ذكرت التعليمات المقدمة من الأمم المتحدة، أنه على كل عضو تناول الطعام منفردًا في غرفته، ولكن ذلك لم يطبّق في أول وجبة للفطور، التي كانت في مطعم الفندق، إلا أن وجبة الغداء من المقرر أن تكون في الغرف.

ومنع اجتماع أكثر من خمسة أفراد، مع المحافظة على التباعد الاجتماعي، ولم تفتح قاعات الاجتماعات في الفنادق كما في السابق، وفي مقر الأمم المتحدة وُضع كل كرسي على بعد مترين من الكرسي الآخر في القاعات.

غيابات عن الجولة الرابعة

يغيب عن محادثات الجولة الرابعة من قائمة المجتمع المدني التابعة للنظام، موسى متري وسمر ديوب، بسبب إصابتهما بفيروس “كورونا” حسب الفحوصات التي أُجريت لهما، رغم عدم ظهور أعراض عليهما.

كما توفي والد عضو قائمة المجتمع المدني التابعة للنظام علي عباس أمس، وليس من المعروف إن كان سيبقى في جنيف أم سيعود إلى سوريا.

ولم يحضر من وفد المعارضة جمال سليمان، لالتزامه المسبق بمواعيد تصوير، وطُلب من العضو عوض العلي عدم الحضور احتياطًا، على الرغم من تعافيه من الإصابة بـ”كورونا” منذ فترة وجيزة.

أيضًا لم تعيّن “الهيئة العليا للتفاوض” بديلًا عن مهند دليقان من “منصة موسكو”، الذي فصلته من وفدها باللجنة الدستورية، ولم يحضر منذ الجولة الثالثة.

ولم تحصل عنب بلدي على معلومات حول تغيب أو حضور جميع أعضاء وفد النظام.

جولات متتالية لبيدرسون قبل الجولة الرابعة

أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء الأحد 29 من تشرين الثاني، عن أمله في أن تكون هذه الجولة من مباحثات اللجنة الدستورية “شاملة ومفيدة”، وقال “نريد أن نشهد تقدمًا”.

وأجرى بيدرسون قبل تحديد وانعقاد الجولة الرابعة محادثات مع وزير الخارجية السابق في حكومة النظام، وليد المعلم، في دمشق، قبل وفاته خلال تشرين الثاني الحالي.

كما التقى بيدرسون “المجلس الوطني السوري”، والسلطات التركية في تركيا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية المصري في مصر، إضافة إلى محادثات مع مسؤولين في روسيا وإيران والسعودية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا