تبدأ اليوم أعمال الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية، التي ستستمر حتى 4 من كانون الأول المقبل.
وأعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء الأحد 29 من تشرين الثاني، عن أمله في أن تكون هذه الجولة “شاملة ومفيدة”، وقال “نريد أن نشهد تقدمًا”.
وأشار إلى أنه أجرى عددًا من الزيارات الدبلوماسية في المنطقة خلال الأسابيع الماضية، شملت كلًا من روسيا وإيران ومصر والأردن، بهدف إحراز تقدم في عمل اللجنة.
ولفت إلى أنه يعمل على تذليل العقبات الناجمة عن انعدام الثقة بين الأطراف السورية بعد عشرة أعوام من الصراع المستمر في البلاد، وأضاف في هذا الصدد، “لم نكن على قدر توقعات الشعب السوري لإنهاء معاناته، والخلافات عطلت العملية السياسية في سوريا ونأمل بدفعها إلى الأمام”.
وبيّن بيدرسون أن المناقشات في الجولة الحالية ستتطرق إلى قضايا أخرى غير المبادئ الدستورية، منها قضية المعتقلين والمفقودين، معتبرًا أن نجاح المفاوضات يتوقف على السوريين والأسرة الدولية.
ولا يوجد تاريخ نهائي أو جدول زمني واضح لمحادثات اللجنة الدستورية، وفقًا لبيدرسون، إلا أنه من المقرر عقد الجولة الخامسة خلال كانون الثاني المقبل، إذا لم تتسبب إجراءات احتواء فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في تأجيلها.
وانطلقت الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، في 24 من آب الماضي، بعد تسعة أشهر من الجولة السابقة التي انتهت بخلاف بين الوفود المشاركة (النظام والمعارضة والمجتمع المدني) حول جدول الأعمال، واختتمت الجولة في 29 من الشهر نفسه.
وكان المبعوث الأممي توقع عدم تحقيق معجزة في اجتماعات اللجنة الدستورية، ودعا في مؤتمر صحفي عقده، في 22 من آب الماضي، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، إلى عدم توقع “معجزة” أو “نقطة تحول” في الجولة الثالثة من مباحثات اللجنة، التي اعتبرها “عملية طويلة وشاقة”، كما أنها “لن تشكل حلًا لإنهاء الحرب السورية”.
ولم تفضِ الجولات الثلاث السابقة للجنة إلى أي تقدم ملموس، وسط اتهامات للنظام بالتعطيل والمماطلة.
–