أعلن الجيش الإسرائيلي عن جاهزيته لأي احتمال على الجبهة السورية، في ظل التطورات المحتملة بالمنطقة بعد مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وقال رئيس الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، آفيف كوخافي، خلال زيارة إلى الجولان السوري المحتل، “نحن في روتين كامل ولكننا على دراية بالتطورات المحتملة في المنطقة”، وفق ما نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الأحد 29 من تشرين الثاني.
وأضاف كوخافي، “جئت إلى هنا (الجولان المحتل) لمناقشة الوضع الأمني مع التركيز على المؤسسة الإيرانية في سوريا”.
وأكد المسؤول العسكري الإسرائيلي، “رسالتنا واضحة: سنواصل العمل بقوة بقدر ما هو ضروري ضد المؤسسة الإيرانية في سوريا مع الاستعداد التام لمواجهة أي مظهر من مظاهر العدوان ضدنا”.
تصعيد إيراني- إسرائيلي محتمل بعد مقتل عالم إيراني
قُتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، في 27 من تشرين الثاني الحالي، إثر تعرضه لعملية اغتيال قرب العاصمة الإيرانية طهران، بحسب وزارة الدفاع الإيرانية.
وأفاد قسم العلاقات العامة في وزارة الدفاع، حينها، بأن “عناصر إرهابيين مسلحين” هاجموا سيارة تقل فخري زاده رئيس منظمة “البحث والابتكار” بوزارة الدفاع، لافتة إلى أنه في أثناء الاشتباك بين مرافقته و”الإرهابيين”، أُصيب فخري زاده بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى.
وقالت الوزارة، “للأسف لم ينجح الفريق الطبي في إنقاذه، ومنذ دقائق قليلة حقق هذا المدير والعالم بعد سنوات من الجهد والنضال درجة عالية من الاستشهاد”، على حد تعبيرها.
وفي 28 من تشرين الثاني الحالي، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل كانت وراء اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، منهم اثنان من المخابرات الأمريكية، قالوا إن إسرائيل كانت وراء الهجوم على العالم النووي الإيراني.
وهددت إيران بالرد على عملية الاغتيال، واتهمت جهات إسرائيلية بالوقوف وراء العملية، التي وصفتها بـ”الإرهابية”.
وقال الرئيس الروحاني، حسن روحاني، إن اغتيال فخري زادة “لن يبقى دون رد”، وسيكون الرد الإيراني على “الجريمة في الوقت المناسب”، بحسب تعبيره.
وأضاف روحاني، بحسب ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية، “مرة أخرى تلطخت أيادي الشر وعملاء الكيان الصهيوني بدماء أحد أبناء الثورة والوطن، الذي جعل الشعب الإيراني يغرق في حزن وألم شديدين بفقدان عالم مثابر من أبنائه”.
–