دخلت الدفعة الأولى من أهالي مخيم “اليرموك” إلى منازلهم، بحسب ما قاله قيادي في “جبهة النضال الشعبي” النشطة في المخيم.
وقال الأمين العام لـ”جبهة النضال الشعبي الفلسطيني”، خالد عبد المجيد، لموقع “روسيا اليوم“، إن محافظة دمشق أبلغت الأهالي أن الدفعة الأولى من النازحين والمهجرين من مخيم “اليرموك” ستدخل بداية الأسبوع الحالي، بعد اكتمال الإجراءات المطلوبة من قبل العائلات.
وأضاف عبد المجيد أن 40% من مساحة المخيم صالحة للسكن، و40% بحاجة إلى ترميم، و20% غير صالحة للسكن وتستدعي الهدم الكامل، مشيرًا إلى أن ترتيبات البنية التحتية لم تكتمل بشكل نهائي.
وكان المكتب التنفيذي في محافظة دمشق حدد ثلاثة شروط للسماح لأهالي مخيم “اليرموك” بالعودة إلى منازلهم، وهي السلامة الإنشائية، وإثبات الملكية، والحصول على الموافقات اللازمة”، وفقًا لما نشرته صحيفة “الوطن” المحلية.
وبلغ عدد الاعتراضات قرابة 2900 اعتراض، حتى 5 من تشرين الأول الماضي، حسب عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق سمير جزائرلي.
وتوقعت “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) في تقريرها “النداء الطارئ 2020” أن يظل أغلب سكان المخيم (الذين كان يبلغ عددهم ما بين 500 و600 ألف نسمة، منهم 160 ألف لاجئ فلسطيني) في حالة نزوح عنه، مشيرة إلى محدودية الوصول إليه، وضخامة حجم الدمار في المخيم.
وبحسب إحصائيات “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، فإن حوالي ثلاثة آلاف عائلة من مخيم “اليرموك” موجودة حاليًا في بلدة يلدا، وخمسة آلاف عائلة في قدسيا، وهناك المئات من العائلات سكنت في منطقة جرمانا ومخيمها، ونحو 100 عائلة في جديدة الفضل التابعة إداريًا لمحافظة القنيطرة، و300 في جديدة عرطوز، وكذلك في صحنايا، وخربة الورد، وغيرها من المناطق.
خارجيًا، لجأت حوالي خمسة آلاف عائلة إلى لبنان، إضافة إلى مئات الأُسر التي خاطرت بأنفسها وأولادها وركبت قوارب الموت للوصول إلى دول أوروبا بحثًا عن الأمن والأمان، وتوزعت بحسب متابعات ورصد “مجموعة العمل” على أكثر من 20 دولة.
ويوجد حاليًا في مخيم “اليرموك” ما بين 100 و150 عائلة، قسم منها عايش حصار المخيم، وعاش فيه طوال تلك الفترة، التي استمرت من عام 2013 حتى 2018، أما القسم الآخر فهو عائلات عناصر الفصائل الفلسطينية التي قاتلت إلى جانب النظام السوري.
أُسس المخيم عام 1957 جنوبي دمشق على مساحة 900 هكتار، استأجرتها “الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب” لمدة 99 عامًا، ولم يتم تسجيله لدى “أونروا” كمخيم يحظى برعاية دولية.
–