111 وفاة بـ"كورنا" خلال تسعة أيام في شمالي سوريا
صعوبات في مواجهة “كورونا”.. 80% من أسرّة العناية المركزة مشغولة في إدلب (بيانات توضيحية)
ارتفع عدد الوفيات جراء الإصابة بجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، مع تنبيه متكرر من الجهات الطبية وسلطات الأمر الواقع إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية، مع وصول إشغال أجهزة التنفس والعناية المشددة في مستشفيات إدلب إلى نحو 80%.
ودفنت فرق “الدفاع المدني السوري” المختصة جثامين 111 شخصًا توفوا نتيجة إصابتهم بفيروس “كورونا” بعد نقلهم من المراكز الطبية والمستشفيات، في الفترة بين 21 و29 من تشرين الثاني الحالي، وسجل الجمعة الماضي أعلى نسبة وفيات، إذ بلغ عددها 32 حالة (18 رجلًا و14 امرأة).
وأشار “الدفاع المدني” إلى أن عدد الإصابات يرتفع بشكل خطير في ظل الاستهتار بالجائحة، تزامنًا مع استنزاف القطاع الطبي، وعدم قدرته على استقبال جميع الحالات الخطرة.
وقال مدير مديرية صحة إدلب، الطبيب سالم فواز عبدان، في حديث إلى عنب بلدي، إن “هناك ازديادًا شديدًا بعدد المصابين، يزداد معه عدد المرضى المحتاجين إلى الاستشفاء في المستشفيات ومراكز العزل، لدرجة إشغال 80% من أسرّة العناية المشددة”.
وأوضح عبدان أنه بشكل وسطي جرى إشغال 50% من أسرّة العناية، بينما معظم أجهزة التنفس الصناعي البالغ عددها 80 مشغولة.
وتحاول الكوادر الصحية مواجهة انتشار فيروس “كورونا” بكل الإمكانيات المتاحة، بحسب عبدان، لكن بسبب الحرب ونقص الكوادر الطبية التخصصية ونقص الإمكانيات المادية من مستشفيات وأجهزة، والعدد الكبير للسكان مقارنة مع عدد الكوادر الطبية، ستكون هناك صعوبة بمواجهة الفيروس.
ودعا عبدان الأهالي إلى اتخاذ اجراءات الوقاية كاملة، والابتعاد عن التجمعات، وأن يحجر نفسه كل من يشعر بأعراض، لتقليل انتشار الفيروس ومساعدة القطاع الصحي على الصمود حتى نتجاوز الجائحة دون آثار كارثية على القطاع الصحي وعلى الأهالي.
وفي 6 من تشرين الثاني الحالي، حذر مدير دائرة الرعاية الأولية في مديرية صحة إدلب، الدكتور أنس الدغيم، في حديث إلى عنب بلدي، من تراجع أعداد أسرّة العناية المشددة في مستشفى “الزراعة” بمدينة إدلب، لافتًا إلى أن مركز العزل في المدينة ممتلئ بالحالات.
وكانت حكومة “الإنقاذ” صاحبة النفوذ في إدلب وجزء من ريف حلب الغربي أصدرت، في 6 من تشرين الثاني الحالي، عدة قرارات لضبط انتشار فيروس “كورونا” في مناطق عملها.
وعطّلت الحكومة، عبر تعميم، الوزارات والجهات العامة، وأوقفت العملية التعليمية في الجامعات العامة والخاصة، والامتحانات (الدورة التكميلية، الدراسات العليا) في الجامعات العامة والخاصة، والمدارس والمعاهد ورياض الأطفال العامة والخاصة، وأغلقت الأسواق الشعبية (البازارات) وأسواق الدراجات النارية وأسواق بيع الطيور، أسبوعًا كاملًا، اعتبارًا من السبت 7 من تشرين الثاني الحالي حتى الجمعة 13 من الشهر نفسه.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” اقترح، في 28 من تشرين الأول الماضي، فرض فترة من الحجر الصحي المجتمعي في مناطق الشمال السوري لمدة زمنية مؤقتة، لتحسين استراتيجية مواجهة فيروس “كورونا”.
وأكد الفريق ضرورة إعطاء الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني الوسائل الكافية للحد من المخاطر قبل وقوع “الكارثة”، بالإضافة إلى تزويد المستشفيات بالإمدادات والمعدات الكاملة التي تحتاج إليها لمواجهة الحالات الطارئة.
ووفقًا لبيانات “وحدة تنسيق الدعم” العاملة في الشمال السوري، سجلت مناطق الشمال السوري 15515 إصابة، منها 152 حالة وفاة، و7068 حالة شفاء.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :