ما مشروعية تشكيل “الائتلاف” المعارض “مفوضية عليا للانتخابات”
عنب بلدي – روزنة
أثار إعلان “الائتلاف السوري المعارض” عن تشكيل “مفوضية عليا للانتخابات” تساؤلات في أوساط السوريين حول ما إذا كانت هذه الخطوه تمهيدًا لمشاركة المعارضة السورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا، بينما اعتبرها البعض خطوة للاعتراف بشرعية النظام السوري في خوض الانتخابات وتعويمه عن قصد أو من دون قصد.
وجاء في نص قرار “الائتلاف” أن المفوضية تهدف إلى “تمكين قوى الثورة والمعارضة السورية من المنافسة في أي انتخابات مستقبلية، رئاسية أو برلمانية أو محلية، وتهيئة الشارع السوري للمشاركة بالاستحقاقات السياسية المقبلة، بما في ذلك خوض غمار الاستحقاق الانتخابي”.
وقوبل تشكيل المفوضية بالاستهجان والغضب في أوساط السوريين، معتبرين أن الدخول في منافسة مع النظام في الانتخابات “ابتعاد عن ثوابت الثورة”.
وقابلتها تصريحات من “الائتلاف” بسوء فهم القرار، ومن ثم علّق العمل بتشكيل المفوضية حتى إجراء المشاورات.
طرح برنامج “صدى الشارع” عبر راديو “روزنة” عدة تساؤلات حول دلالات إعلان المعارضة عن هذه الخطوة، وتوقيتها، وما غاية “الائتلاف” من القرار وشرعيته؟
دلالات مشاركة “الائتلاف”
شرعية القرار
عدم احترام “التراتبية”
إيقاف تشكيل “المفوضية العليا للانتخابات”
أوقف “الائتلاف السوري المعارض” تشكيل “المفوضية العليا للانتخابات” حتى إجراء مزيد من المشاورات مع القوى “الثورية والسياسية” للوصول إلى صيغة مناسبة، وذلك بعد إصدار بيان تشكيلها بثلاثة أيام فقط، وتعرض المؤسسة لانتقادات من ناشطين ومعارضين سوريين.
ونشر “الائتلاف”، في 23 من تشرين الثاني الحالي، تصريحًا صحفيًا عبر موقعه الرسمي جاء فيه، “بناء على ملاحظات قدمتها قوى ثورية ووطنية حول قرار تشكيل المفوضية الوطنية للانتخابات الصادر مؤخرًا، وحرصًا على احترام وجهات نظر السوريين، وعلى وحدة صفوفهم، وبناء على أحكام نظامه الأساسي، وبعد مراجعة مستفيضة، قرر الائتلاف إيقاف العمل بالقرار المتعلق بإحداث المفوضية، إلى حين إجراء مزيد من المشاورات مع القوى الثورية والسياسية بهدف الوصول إلى صيغة مناسبة”.
وأكد “الائتلاف” في تصريحه التزامه “بمواقفه الرافضة لأي عملية انتخابية يشارك فيها بشار الأسد، أو أي من المتورطين بجرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية في سوريا”، وعدم اعترافه بأي مسرحيات انتخابية.
وأضاف أنه يجب أن تجري أي عملية انتخابية في سوريا حسب محددات الانتقال السياسي المستند إلى بيان “جنيف” وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم “2118″ و”2254″، ووفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم “262/67″، الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي تشمل سلطات الحكومة والرئاسة، حسب تصريح “الائتلاف”.
التحرك الفعلي للسوريين لتحقيق ضغط وتغيير بـ”الائتلاف”
قالت نائبة رئيس “الائتلاف الوطني السوري” سابقًا، سميرة المسالمة، إن على الشعب السوري تغيير الأعضاء في “الائتلاف”، “ممن يتمسكون بمصالحهم بغض النظر عن مصالح الشعب السوري”.
وأضافت أن السبيل الأول لذلك يكون عبر إقناع أعضاء “الهيئة السياسية” بإقالة رئيس “الائتلاف”، وأن استمرار الشعب السوري بالضغط سيلزم الجهات داخل “الائتلاف” باتخاذ هذا القرار.
واعتبرت أنه يجب النظر إلى عضوية “الائتلاف” من منظور آخر بعيد عن التعيينات من الجهات الدولية، داعية إلى إجراء انتخابات “نزيهة حرة” في “الائتلاف” و”هيئة التفاوض”.
“روزنة” أجرت استطلاعًا وجهته للمتابعين عبر البث الإذاعي حول مشاركة المعارضة بالانتخابات الرئاسية المستقبلية إلى جانب النظام.
وقال 54% من المستطلعة آراؤهم إنهم يرفضون مشاركة المعارضة بالانتخابات، و46% أبدوا موافقتهم على مشاركة المعارضة في الانتخابات.
أُعدت هذه المادة ضمن اتفاقية التعاون بين صحيفة عنب بلدي وراديو روزنة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :