اعتقله تنظيم “الدولة” ولاحقته “قسد”.. اغتيال قيادي سابق في “الجيش الحر” بدير الزور
اغتال مجهولون القيادي في “الجيش السوري الحر” إبراهيم محمود الخضر (المعروف بـ”أبو بكر قادسية”)، برصاص مجهولين في ريف دير الزور.
وذكرت شبكتا “فرات بوست” و”نهر ميديا“، الجمعة 27 من تشرين الثاني، أن مجهولين قتلوا بالرصاص “أبو بكر قادسية”، وهو قائد “لواء الأحواز” في “الجيش الحر”، ومحمود عبد الرزاق الحمد، قائد “جيش القادسية”، ورموا جثتيهما في قرية ضمان شمالي دير الزور.
وقالت “فرات بوست”، واسعة الانتشار في المنطقة الشرقية، إن الأهالي عثروا على جثتي القياديين إبراهيم محمود الخضر ومحمود عبد الرزاق الحمد بعد ساعات من فقدانهما.
وأطلق ناشطون في محافظة دير الزور دعوات لتشييع إبراهيم محمود الخضر صباح اليوم من مدينة البصيرة، وشاركت في التشييع أعداد كبيرة من أهالي المنطقة، بحسب تسجيلات مصوّرة نشرتها شبكات محلية.
ولم تتبنَّ أي جهة رسميًا عملية الاستهداف حتى ساعة نشر هذا الخبر.
من القيادي المستهدف؟
“أبو بكر قادسية” من أوائل المنشقين عن النظام السوري، وهو من مدينة البصيرة بريف دير الزور، ومن أبرز قادة “الجيش السوري الحر” سابقًا.
انضم إلى الحراك السلمي للثورة السورية في بدايتها 2011، وانضم لاحقًا إلى “الجيش السوري الحر” وتولى قيادة “جيش القادسية” في دير الزور، وشارك بأغلبية معارك دير الزور وأُصيب عدة مرات.
اعتقله تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد سيطرته على ريف دير الزور قبل أن يهرب إلى إدلب ثم إلى مدينة أورفا التركية، ليعود إلى مدينته بعد انسحاب التنظيم منها.
وعُرف بمواقفه الصريحة الرافضة لاستمرار سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مدينة دير الزور بعد طرد تنظيم “الدولة”.
الصحفي السوري في شبكة “فرات بوست” صهيب جابر، قال لعنب بلدي، إن القيادي عاد إلى مدينته بعد حصوله على ضمانات بعدم تعرض “قسد” له.
وأضاف جابر أن قادة عسكريين في “قسد” عرضوا عليه مناصب قيادية في “مجلس دير الزور العسكري” لكنه رفض، معتبرًا أن ذلك أحد الأسباب التي أدت إلى تصفيته.
وبحسب جابر، فهذه السياسة يتبعها قادة “قسد” لإقناع التحالف بتصفية عناصر سابقين في “الجيش الحر” أو اعتقالهم بعد اتهامهم بالتبعية للتنظيم.
وقالت الباحث السوري مهند الكاطع، في منشور عبر “فيس بوك”، إنه اسم “أبو بكر قادسية” كان موجودًا على أهم قوائم المطلوبين عند “قسد”.
وفي 6 من آب الماضي، داهمت استخبارات من “قسد” بلدة البصيرة واعتقلت ابن أخيه وأطلقت سراحه لاحقًا، بحسب الكاطع.
واتهم الباحث “وحدات حماية الشعب” (وهي عماد “قسد”) بالوقوف وراء العملية، وقال إن لها تاريخًا في اغتيال القادة ورموز العشائر الرافضة لوجودها.
وخلال الأسبوع الماضي، نفذ التحالف الدولي إنزالًا في منزله لاعتقاله، بعد اتهام شخصيات من “قسد” له بأنه إحدى خلايا تنظيم “الدولة”.
وحاولت “قسد” اعتقال القيادي مطلع العام الحالي أيضًا بعد استنفار أمني في مدينة البصيرة، عقب مقتل ثلاثة من عناصرها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :