“نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين: إسرائيل اغتالت العالم الإيراني

  • 2020/11/28
  • 12:17 م

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل كانت وراء اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

وقالت الصحيفة اليوم، السبت 28 من تشرين الثاني، إن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، منهم اثنان من المخابرات الأمريكية، قالوا إن إسرائيل كانت وراء الهجوم على العالم النووي الإيراني.

ولم تتأكد الصحيفة من صحة الأنباء عن علم الولايات المتحدة الأمريكية بالعملية الإسرائيلية مسبقًا.

وأمس، الجمعة، قُتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، إثر تعرضه لعملية اغتيال قرب العاصمة الإيرانية طهران، بحسب وزارة الدفاع الإيرانية التي وصفت العملية بـ”الإرهابية”.

وأوضحت الوزارة أن “عناصر إرهابيين مسلحين” هاجموا، ظهر الجمعة، سيارة تقل فخري زاده رئيس منظمة “البحث والابتكار” بوزارة الدفاع.

وأضافت أنه في أثناء الاشتباك بين مرافقته ​​و”الإرهابيين”، أُصيب فخري زاده بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى، ولم ينجح الفريق الطبي بإنقاذه.

إيران تهدد بالرد والأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس

هددت إيران بالرد على عملية الاغتيال، واتهمت جهات إسرائيلية بالوقوف وراء العملية، التي وصفتها بـ”الإرهابية.

وقال الرئيس الروحاني، حسن روحاني، اليوم، إن اغتيال فخري زادة لن يبقى دون رد، وسيكون الرد الإيراني على الجريمة في الوقت المناسب، بحسب تعبيره.

وأضاف روحاني، بحسب ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية، “مرة أخرى تلطخت أيادي الشر وعملاء الكيان الصهيوني بدماء أحد أبناء الثورة والوطن، الذي جعل الشعب الإيراني يغرق في حزن وألم شديدين بفقدان عالم مثابر من أبنائه”.

وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، كتب عبر “تويتر”، “قتل الإرهابيون اليوم عالمًا إيرانيًا بارزًا، هذا الجبن، مع دلائل جدية على الدور الإسرائيلي، يُظهر إثارة حرب يائسة للجناة”.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعاد نشر تغريدة للصحفي والباحث الإسرائيلي يوسي ميلمان، الذي عمل مراسلًا للمخابرات الإسرائيلية (الموساد)، جاء فيها أن العالم فخري زاده كان رئيس البرنامج العسكري الإيراني السري، ومطلوبًا من “الموساد”، واصفًا مقتله بالضربة القوية لإيران.

وأدان نائب الأمين العام لـ”حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم، الاغتيال، وقال في مقابلة مع تلفزيون “المنار”، إن الرد على اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده بيد إيران.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى ضبط النفس، وتفادي أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، بعد اغتيال العالم النووي الإيراني.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، “علمنا بالتقارير التي تتحدث عن اغتيال عالم نووي إيراني قرب طهران، نحث على ضبط النفس وعلى الحاجة إلى تجنب أي تصرفات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة”.

من هو محسن فخري زاده

يعتقد مسؤولون وخبراء غربيون أن فخري زاده لعب دورًا حيويًا في جهود مشتبه بها قامت بها إيران في السابق لتطوير سبل تصنيع رؤوس نووية خلف ستار برنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم. وتنفي إيران أنها سعت في أي وقت من الأوقات لتطوير أسلحة نووية، بحسب ما نقله تلفزيون “فرانس 24” عن وكالة الصحافة الفرنسية.

ولد محسن فخري زاده عام 1961، وكان ضابطًا إيرانيًا في “الحرس الثوري الإيراني” وأستاذ فيزياء في جامعة “الإمام الحسين”، وعمل (قبل الاغتيال) رئيسًا لمنظمة “البحث والابتكار” في وزارة الدفاع بالعاصمة طهران.

وأشار تقرير لـ”الوكالة الدولية للطاقة الذرية” التابعة للأمم المتحدة في 2011 إلى فخري زاده على أنه شخصية محورية في أنشطة إيرانية مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية. كما أشار التقرير إلى احتمال أنه لا يزال له دور في مثل تلك الأنشطة.

وكانت “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” طلبت إجراء مقابلة مع العالم المذكور حول أنشطة المركز خلال الفترة التي كان يرأسها، لكنه رفض.

ورد اسمه في قرار للأمم المتحدة صدر عام 2007 بشأن إيران بصفته أحد المشاركين في أنشطة نووية أو باليستية.

وفي مطلع عام 2018، قالت مصادر إسرائيلية إن جهاز المخابرات (الموساد) حاول اغتيال عالم نووي إيراني، لكن عمليته لم تكن ناجحة.

موقع “والا نيوز“ ذكر أن عملاء “الموساد” حاولوا من قبل اغتيال عالم نووي إيراني يدعى محسن فخري زاده مهابادي، المسؤول عن مفاعل طهران النووي.

ورد مسؤولو المخابرات الأجنبية في “الموساد” حينها على “والا”، بأن فخري زاده كان على قائمة اغتيالات “الموساد”.

وبحسب وكالة أنباء “فارس”، فإن “الموساد” أضاف فخري زاده إلى قائمة الشخصيات التي يريد اغتيالها، بعد ذكر اسمه في قائمة الأمم المتحدة، على أنه “عالم كبير في وزارة الدفاع، والمدير السابق لمركز بحوث الفيزياء (PHRC)”.

خامس اغتيال لعالم إيراني

محسن فخري زاده هو خامس عالم إيراني مرتبط بالعلم النووي يغتال في إيران.

في مطلع عام 2010، اغتيل أستاذ الفيزياء النووية في جامعة “طهران” مسعود محمدي، إذ استهدف بدراجة نارية مفخخة شمالي طهران، وتم تفجيرها عن بعد.

وفي تشرين الثاني من العام نفسه، اغتيل العالم النووي الإيراني مجيد شهرياري، عبر قنبلة أُلصقت على سيارته في شمالي العاصمة الإيرانية.

بينما قُتل طالب الدكتوراه في الهندسة الكهربائية بجامعة “خاجة ناصر الدين الطوسي” للتكنولوجيا داريوش رضايي نجاد، في تموز 2011، إثر استهداف مسلحين له بخمس رصاصات أمام منزله في طهران.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية حينها، إن نجاد بحث في “مفاتيح الجهد العالي” المهمة في بناء الرؤوس الحربية النووية.

وفي مطلع عام 2012، اغتيل الأستاذ المختص بالفيزياء النووية مصطفى أحمدي روشن، بانفجار قنبلة أُلصقت بسيارته في العاصمة الإيرانية.

مقالات متعلقة

  1. الجيش الإسرائيلي يعلن جاهزيته لأي تصعيد على الجبهة السورية
  2. فيصل المقداد يبدأ ممارسة صلاحياته عبر البوابة الإيرانية
  3. "الدفاع الإيرانية": مقتل عالم نووي قرب طهران
  4. إيران تقرر رفع نسبة تخصيب اليورانيوم وقطع علاقتها مع "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"

دولي

المزيد من دولي