أعلن “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، عن تنفيذ قواته عملية إغارة “نوعية” جنوبي مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة.
وذكر “الفيلق الثالث” عبر حسابه في “تويتر”، مساء الجمعة 27 من تشرين الثاني، أن الإغارة أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر وجرح آخرين من “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تعد عماد “قسد”، على محور عين دقنة جنوبي اعزاز.
#عاجل#الجيش_الوطني_السوري #الفيلق_الثالث
قوّات الفيلق الثالث تُنفّذ عملية إغارة نوعية ضد ميليشيات الـ PYD/PKK الإرهابية، وتوقع 3 قتلى وعدة جرحى في صفوفهم، على جبهة عين دقنة جنوب أعزاز بريف حلب الشمالي.
— الفيلق الثالث (@legion3td) November 27, 2020
ولم تعلن “قسد” حتى لحظة إعداد التقرير عن أي خسائر في صفوفها أو عن تعرض قواتها لهجوم، إلا أنها تتحدث باستمرار عن استهداف مناطق سيطرتها بالقصف من قبل “الجيش الوطني” والجيش التركي.
وتجري اشتباكات بين الطرفين باستمرار على خطوط التماس بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني” و”قسد”، وسقط خلال الأشهر الماضية قتلى وجرحى من الطرفين.
وكان “الجيش الوطني ” أعلن عن هجوم، في 21 من تشرين الأول الماضي، بمنطقة عين عيسى جنوبي تل أبيض في محافظة الرقة، استهدف مستودعات الذخيرة في المنطقة، حسبما تحدث به مدير المكتب الأمني لـ”الفرقة 20″ في “الجيش الوطني”، سمير الرحمو، لعنب بلدي.
وفي حزيران الماضي، قُتل ثمانية عناصر من “فيلق الشام” أحد مكونات “الجيش الوطني”، نتيجة تسلل مجموعة من العناصر التابعين لـ”الوحدات” على منطقة كفرنبو بريف حلب الشمالي، واقترابهم من نقاط الاشتباك المباشر، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الفيلق.
وفخخ عناصر “الوحدات” جثث القتلى لتأتي التعزيزات لانتشال الجثث بعد تبادل إطلاق نار بين الطرفين، ليُقتل أربعة مقاتلين آخرين جراء انفجار الجثث.
وصعّدت تركيا من وتيرة تهديداتها مؤخرًا باستئناف العمليات العسكرية، والذهاب إلى سوريا لتطهير ما وصفه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بـ”أوكار الإرهاب“، في 3 من تشرين الأول الماضي، في كلمة ألقاها خلال مشاركته عبر اتصال مرئي في افتتاح عدد من المشاريع.
وتعتبر “الوحدات” فرع حزب “العمال الكردستاني” في سوريا المصنف على قوائم الإرهاب العالمية، وشنت تركيا و”الجيش الوطني” عمليتين عسكريتين لإبعاد خطرهما من الحدود التركية، الأولى “غضن الزيتون” بمنطقة عفرين شمال غربي حلب في كانون الثاني 2018، والثانية “نبع السلام” شرق الفرات في 9 من تشرين الأول 2019.
وأقر قائد “قسد”، مظلوم عبدي، في مقابلة أجراها مع منظمة “مجموعة الأزمات” الدولية، منتصف أيلول الماضي، بوجود مقاتلين تابعين لحزب “العمال الكردستاني” (PKK) على الأراضي السورية، متحدثًا عن محاولات لإخراجهم من سوريا تدريجيًا.
وتعتبر تركيا “الوحدات” امتدادًا لحزب “العمال”، المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو ما كانت تنفيه “الوحدات” رسميًا.
–