نظمت سفارة كوريا الشمالية، الاثنين 31 آب، مراسم تسمية حديقة “كيم أيل سونغ” في حي كفرسوسة وسط العاصمة دمشق، بمناسبة الذكرى السبعين لبداية تقسيم كوريا إلى دولتين بعد أن كانت تحت الانتداب الياباني.
ويعتبر سونغ الرئيس الأول لكوريا الشمالية (الديمقراطية الشعبية)، وأسس الحزب الشيوعي الحاكم في البلاد (حزب العمل الكوري)، وعرف عنه الاستبداد والقمع حتى وفاته عام 1994.
واتسمت العلاقات بين كوريا الشمالية وسوريا في عهده بالمتينة على اعتبار أن نظامي البلدين كانا من أبرز حلفاء الاتحاد السوفيتي آنذاك.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن وزير الخارجية فيصل مقداد تأكيده خلال مراسم التسمية “متانة العلاقة بين سوريا وكوريا الديمقراطية والسعي إلى تعزيزها في جوانب كثيرة”، مثمنًا وقوفها إلى جانب سوريا في وجه “الإرهاب” الذي تواجهه وفي سعيها إلى تحرير أراضيها “المغتصبة من الكيان الصهيوني”.
بدوره قال السفير الكوري في دمشق جانغ ميونغ “إن الرئيس العظيم كيم أيل سونغ عمل من أجل الوطن والشعب والثورة وتمسك بالسيادة والاشتراكية وأسهم في تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع العديد من بلدان العالم بما فيها سوريا”، معتبرًا أن سونغ “أرسى علاقات التعاون بين سوريا وكوريا مع القائد المؤسس حافظ الأسد وهي تشهد الآن مزيدًا من التطور في ظل قيادتي الرئيسين بشار الأسد وكيم جونغ أون”.
وشملت المراسم تسمية حديقة “كيم أيل سونغ” وتدشين نصب الدليل الجديد عن الشارع الذي يحمل الاسم ذاته في حي كفرسوسة، بحسب صور نشرتها سانا عبر صفحتها في موقع فيسبوك.
وحضر المراسم فعاليات عسكرية حزبية أبرزها فيروز موسى، عضو القيادة القطرية في حزب البعث، وطلال طلاس نائب وزير الدفاع، وغيرهم.
وكان ناشطون سوريون معارضون وجهوا اتهامات لكوريا الشمالية، التي يقودها حاليًا كيم جونغ أون (حفيد كيم أيل سونغ) حول دعم نظام الأسد بالأسلحة وأبرزها صواريخ أرض-أرض، إضافة إلى خبراء عسكريين يعملون على الأراضي السورية.
–