آلية توزيع الخبز الجديدة وسعره لا يحظيان برضا الأهالي في تل أبيض
أثارت التسعيرة الجديدة للخبز في مدينة تل أبيض بريف الرقة، وآلية التوزيع الجديدة، حالة من عدم الرضا لدى الأهالي.
وأصدر المجلس المحلي لمنطقة تل أبيض، الخميس 26 من تشرين الثاني، قرارًا بإيقاف جميع مندوبي توزيع الخبز عن عملهم، واعتماد آلية توزيع الخبز عبر مراكز بيع مخصصة معتمدة من المجلس المحلي، على أن تطبق الآلية الجديدة في 1 من كانون الثاني المقبل.
ووفق الآلية الجديدة، تباع ربطة الخبز (عشرة أرغفة) للمستهلك بسعر 500 ليرة سورية أو بليرة تركية واحدة، بينما كانت تباع سابقًا بألف ليرة سورية وفيها 28 رغيفًا، بحسب ما قاله عضو المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لتل أبيض، أمين عبد، لعنب بلدي.
وأوضح عضو المكتب الإعلامي أن فرنين ضخمين يستمر بناؤهما في مدينة تل أبيض وبلدة سلوك التابعة لها، إضافة إلى مطحنة في المنطقة قدرتها الإنتاجية 50 طنًا، بدعم من “الحكومة السورية المؤقتة”، في خطوات تهدف إلى حل مشكلة الخبز.
وبحسب موقع “الليرة اليوم“، تساوي كل ليرة تركية 350 ليرة سورية، ما يعني أن عدد الأرغفة بالنسبة للسعر قد انخفض في الآلية الجديدة.
وأثار القرار الجديد للمجلس المحلي حفيظة أهالي المدينة، بسبب السعر المرتفع وعدد الأرغفة المنخفض، كما انتقدوا آلية التوزيع الجديدة بعد استقرار شهدته عملية التوزيع.
ورصدت عنب بلدي ردود فعل الأهالي، وقال أحد سكان المدينة، إن عملية توزيع الخبز شهدت استقرارًا، واعتاد الأهالي عليها عبر المندوبين الذي يوصلون الخبز إلى المنزل، “ليأتي هذا القرار الذي ربما يعيد أزمة الخبز إلى حالها خاصة مع فصل الشتاء”.
كما عبر مواطن آخر من تل أبيض لعنب بلدي عن استيائه من آلية التوزيع بغض النظر عن السعر الجديد، إذ قال إن المجلس لم يأخذ بالحسبان سلامة الأهالي عند تجمعهم لشراء الخبز من المراكز التي سيعتمدها، في ظل تعرض المنطقة لعدد من التفجيرات، فضلًا عن انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وكانت مدينة تل أبيض وبلدة سلوك شهدتا احتجاجات سابقة بسبب تسعير مادة الخبز بالليرة التركية وبسبب مشاكل التوزيع خاصة في ريف المدينة الواسع، ليعدل المجلس المحلي عن قراره بعد إضراب في المدينة، ويسعّر الخبز مجددًا بالليرة السورية.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، سعّرت مجالس محلية في شمالي وشمال غربي سوريا أسعار بعض المواد، ومنها الخبز، بالليرة التركية، بعد تدهور قيمة الليرة السورية التي وصلت إلى ثلاثة آلاف في حزيران الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :