روسيا تؤيد مبادرة لبنانية لعقد مؤتمر دولي ثانٍ لعودة اللاجئين إلى سوريا
أعلن مقر التنسيق الروسي تأييده المبادرة اللبنانية لعقد مؤتمر دولي لعودة اللاجئين إلى سوريا.
وأعرب رئيس مقر التنسيق الروسي- السوري لعودة اللاجئين، ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الأربعاء 25 من تشرين الثاني، دعم روسيا للمبادرة اللبنانية حول عقد مؤتمر دولي لعودة اللاجئين السوريين كالمؤتمر المنعقد في دمشق، وفقًا لما نقلته وكالة “سبوتنيك“.
واعتبر ميزينتسيف أن انعقاد المؤتمر هو العنصر الأول لحل واقعي لمشكلة عودة السوريين من الخارج، مشيرًا إلى أن روسيا تؤيد مبادرة الجانب اللبناني بعقده على الأراضي اللبنانية.
وكان وزير السياحة والمهجرين اللبناني، رمزي مشرفية، أعلن دعم لبنان انعقاد النسخة الثانية من المؤتمر على الأراضي اللبنانية.
وفيما يتعلق بلبنان، تعود دفعات محدودة من اللاجئين في لبنان إلى سوريا، بالتزامن مع تصاعد خطاب الكراهية ضد اللاجئين، وحملات رسمية وشعبية تنادي بعودتهم، إلى جانب تضييقات أمنية وحقوقية تجاههم.
ويوجد في لبنان وحده ما يقدر بنحو 1.5 مليون لاجئ من سوريا، بحسب الأرقام الرسمية، لكن المسجلين رسميًا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يبلغ عددهم حوالي 950 ألفًا فقط.
بينما يعيش في الأردن ما يقارب 660 ألف لاجئ سوري مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
مؤتمر “اللاجئين” في دمشق
وكانت وزارة الدفاع الروسية دعت إلى عقد مؤتمر “للاجئين السوريين” تحت رعاية روسية، لأول مرة في 5 من أيلول عام 2018، ووصفته بـ”الحدث التاريخي”، وأكدت ضرورة مشاركة الدول المعنية والأمم المتحدة فيه.
وقال رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، ميخائيل ميزينتسيف، حينها، “إن الأسد تلقى المبادرة الروسية بإيجابية استثنائية، لعقد مؤتمر دولي حول اللاجئين”.
وكانت موسكو قدمت مقترحات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في 21 من تموز 2018، خلال قمة “هلسنكي” التي جرت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول تنظيم العمل لعودة اللاجئين السوريين وتشكيل مجموعة مشتركة لتمويل إعادة إعمار البنية التحتية السورية.
ولم ينعقد المؤتمر رغم المحاولات الروسية الساعية لانعقاده، والحصول على التمويل لإعادة الإعمار من قبل الدول المانحة.
لكن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عادت وأعلنت، في 23 من تشرين الأول الماضي، عن انعقاد المؤتمر في 11 و12 من تشرين الثاني الحالي، وعُقد المؤتمر في الموعد الذي حددته.
وقاطعت عدة دول المؤتمر المنعقد في دمشق، بينما ردت “هيئة القانونيين السوريين” على دعوة النظام السوري لعقد مؤتمر “اللاجئين”.
واعتبرت الهيئة، في بيان لها، أن النظام الروسي يسعى من خلال عودة بعض السوريين “لإظهار الأمر في سوريا وكأن الحرب انتهت، وأصبح نظام الحكم ديمقراطيًا”.
وذكرت أن عودة اللاجئين السوريين لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود البيئة الآمنة والمستقرة وبضمانات أممية، وليس بضمانات روسية، وهي طرف أساسي في الحرب السورية، شاكرة الدول الرافضة للمؤتمر وحضوره.
كما استطلعت عنب بلدي آراء سوريين حول مؤتمر “اللاجئين” المنعقد في 11 و12 من تشرين الثاني الحالي في دمشق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :