أعلن المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، حسنين محمد علي، عن إعطاء أمر المباشرة للشركة المستثمرة لبدء تنفيذ مشروعها التجاري مجمع “نيرفانا” بجوار محطة “الحجاز” في العاصمة دمشق.
ونقلت صحيفة “الوطن“، الثلاثاء 24 من تشرين الثاني، عن علي قوله، إن تكلفة المشروع المؤلف من فندق خمسة نجوم ومجمع تجاري على العقار (748) في منطقة الحجاز، تزيد على 25 مليار ليرة سورية بالحد الأدنى.
وأوضح أن حصة المؤسسة من إيرادات المشروع تبلغ 1.6 مليار ليرة سورية سنويًا، أو 16% سنويًا أيهما أكثر، مشيرًا إلى أن هذه النسبة تزداد بمعدل 5% كل ثلاثة أعوام، ليصل البدل الإجمالي إلى أكثر من 103 مليارات خلال فترة الاستثمار، وبوسطي سنوي 2.3 مليار ليرة سورية.
ولفت علي إلى أن التزام المؤسسة يقتصر على تقديم الأرض فقط، وهي عبارة عن محال تجارية بأجور بسيطة ومقهى ومحطة وقود.
وفي 10 من حزيران الماضي، قال علي في حوار مع برنامج “المختار” على إذاعة “المدينة إف إم” المحلية، إن شركة “الحجاز للاستثمار السورية الخاصة” هي التي ستستثمر مجمع “نيرفانا” بجوار محطة “الحجاز”.
وتبلغ مدة العقد ثلاث سنوات يتضمن فندق خمسة نجوم مكونًا من 12 طابقًا، ومجمعًا تجاريًا ومطعمًا وأربعة طوابق تحت الأرض.
وسيُنشأ على أرض مساحتها خمسة آلاف متر مربع بجوار المحطة، على أن تعود ملكية المجمع بالكامل بعد 45 سنة لـ”المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي”.
وبعد تصديق العقد من وزارة السياحة سينذر أصحاب المحال وكازية “الوليد” ومقهى “الحجاز”، استعدادًا لتنفيذ المشروع.
وكانت أربع شركات سورية قدمت طلبات لاستثمار المجمع، انتهت بحصول “شركة الحجاز للاستثمار السورية الخاصة” على العقد.
وفي تشرين الأول الماضي، أعلنت “المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي” عن طرح المشروع، وسيكون مكان العقار “748” الذي يشغله مقهى “الحجاز” ومحطة وقود وبعض المحال التجارية، العائدة ملكيتها إليها.
وأثار إنشاء مبنى كبير بجوار محطة “الحجاز” وعدة أبنية تاريخية أخرى في المنطقة استياء من قبل السوريين، واعتبروه أنه سيشوه عمارة المنطقة وسيطغى على بناء محطة “الحجاز”، إضافة إلى إنهاء وجود مقهى “الحجاز” الذي يعتبر أحد أشهر المقاهي الشعبية في دمشق.
يشغل موقع المشروع أحد أهم المواقع الحيوية وسط دمشق، بالقرب من ساحة “المرجة” وسوق “الحميدية” وقلعة “دمشق” والجامع “الأموي”، ويطل على شارعي “النصر” و”خالد بن الوليد”.
وأنشئ مقهى “الحجاز”، الذي سيزال، في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، وتبلغ مساحته ألفًا و600 متر مربع، بقاعتين، شتوية 900 متر مربع، وفسحة سماوية (قسم صيفي) تتسع لنحو 600 شخص.
–