الائتلاف يناقش خطة دي ميستورا والحلفاء: لا مكان للأسد
عنب بلدي – وكالات
بدأت الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض اجتماعًا طارئًا لها، الجمعة 28 آب، لمناقشة خطة عمل المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، التي تضمنت رؤيته للتمهيد لاستئناف مفاوضات جنيف.
ويناقش الاجتماع، الذي يتوقع أن يستمر ثلاثة أيام، الوثائق المعّدة من قبل الهيئة السياسية التي اجتمعت على مدار أسبوع لبحثها، وقابلت خلالها فريق دي ميستورا وممثلي الولايات المتحدة وتركيا وكندا ودول الاتحاد الأوروبي.
ولم يصدر بعد بيان رسمي من الهيئة العامة تحدد فيه موقفها من المشاركة في مجموعات العمل الأربع التي تضمنتها خطة عمل دي ميستورا، والآليات المقترحة بشأنها.
وكان الائتلاف قال عقب تبني مجلس الأمن الدولي خطة مبعوثه، منتصف آب الجاري، إن الخطة “تمنح النظام مزيدًا من الوقت ليواصل عمليات القتل بحق المدنيين، وتفتقر إلى الآليات الواضحة وتتجاوز الإقرار بالتمثيل الشرعي لقوى الثورة والمعارضة السورية”.
ومن المفترض أن تنطلق خطة عمل المبعوث في الأسبوع الثاني من أيلول المقبل، لكن دون جدول زمني محدد لنهايتها التي ربما تمدد إلى شهرين أو ثلاثة بحسب دي ميستورا.
الأمم المتحدة تسمي خبراء الكيماوي
وكشف نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، السبت 29 آب، أنه صادق نيابة عن الأمين العام على قائمة أسماء الخبراء الذين سيشكلون “آلية التحقيق المشتركة” في المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا.
وقال إلياسون “لهذا التقرير رسالة واضحة لجميع الأطراف في هذا النزاع أن استخدام الأسلحة الكيميائية مرفوض تمامًا”.
وكان مجلس الأمن صوت، في 7 آب الجاري، بالإجماع على مشروع قرار بشأن تشكيل آلية لتحديد المسؤولين عن استخدام المواد الكيماوية، بما في ذلك الكلور.
الحلفاء: لا مكان للأسد
وجددت الولايات المتحدة تأكيدها على التمسك بتحقيق انتقال سياسي حقيقي وتفاوضي، بعيدًا عن بشار الأسد، بشكل ينهي العنف ويؤدي إلى مستقبل يحقق تطلعات السوريين في الحرية والكرامة.
وجاء ذلك بعد مباحثات أجراها المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، مايكل راتني، في موسكو لإيجاد حل سياسي، في جولة تشمل أيضًا الرياض وجنيف.
المتحدث باسم الخارجية جون كيربي قال إن الجولة، التي بدأت الأربعاء، ستكون لإجراء مباحثات مع مسؤولين روس وسعوديين وآخرين في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى إمكانية مناقشة “خيارات تعرض على المجتمع الدولي، من أجل عملية سياسية”، ومؤكدًا “ليس هناك حل عسكري للأزمة”.
وتأتي التصريحات بعد تأكيد الرئيس الفرنسي بأن “إحلال السلام في سوريا يمر عبر “تحييد” رأس النظام بشار الأسد، مؤكدًا على “محاربة الإرهاب ومواصلة دعم المعارضة السورية المعتدلة”، بينما أشار وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، إلى وجوب رحيل الأسد إما عبر “عملية سياسية أو هزيمة عسكرية”.
ودخل النزاع السوري عامه الخامس بعد ثورة شعبية انطلقت في آذار 2011 وجوبهت بالعنف لتنتقل إلى العمل المسلح، وقد أسفر عن أكثر من نصف مليون ضحية وفق تقديرات الأمم المتحدة، وسط حراك سياسي مستمر لم ينجح في التوصل إلى نتائج حتى اليوم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :