الطبابة الشرعية: 172 حالة انتحار في سوريا.. حلب تتصدر القائمة

  • 2020/11/24
  • 5:09 م
تعبيرية (Canva)

تعبيرية (Canva)

وثقت الطبابة الشرعية في سوريا تسجيل 172 حالة انتحار منذ بداية العام الحالي حتى 15 من تشرين الثاني الحالي.

وقال مدير الهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، اليوم الثلاثاء 24 من تشرين الثاني، إن هناك زيادة بمعدل حالات الانتحار في سوريا، موضحًا أن الطبابة سجلت 172 حالة انتحار حتى 15 من تشرين الثاني الحالي، وفقًا لما نقلته إذاعة “شام إف إم“.

وأشار إلى أن محافظة حلب تصدرت القائمة بتسجيل 30 حالة انتحار، تليها محافظة اللاذقية بـ29 حالة، ثم محافظة دمشق بـ27 حالة.

وتحدث حجو عن تسجيل معدلات انتحار مرتفعة بين الذكور بمعدل 123 حالة، و49 حالة بين الإناث، موضحًا أنه بشكل شهري يقدم 16 شخصًا على الانتحار.

وأوضح طرق الانتحار المتبعة، إذ سُجلت 74 حالة شنق، تليها 36 حالة طلق ناري، و33 حالة تسمم، و22 حالة سقوط.

وحصر حجو أسباب الانتحار بتردي الوضع الاقتصادي والحالات العاطفية أو فقدان عزيز.

ووفقًا للأرقام الرسمية التي ذكرها حجو، فقد سُجلت 85 حالة انتحار من بداية تموز الماضي حتى 15 من تشرين الثاني الحالي.

وكانت الطبابة الشرعية أعلنت تسجيل 87 حالة انتحار من بداية العام الحالي حتى نهاية حزيران الماضي، وفقًا لرئيس الطبابة الشرعية، الطبيب زاهر حجو.

اقرأ أيضًا: هربًا من الواقع في سوريا.. الضغوط النفسية تبلغ ذروتها بـ”الانتحار

وتُصنّف سوريا، وفقًا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، في 10 من أيلول 2019، من أقل الدول بنسب الانتحار، بأقل من خمس حالات لكل 100 ألف شخص، وسط غياب إحصائيات وبيانات وافية عن حالات الموت والانتحار.

وتتنوع دوافع الانتحار بين الأمراض العقلية والاكتئاب، وشرب الكحول، والمرور بالصراعات والكوارث، والعنف والإساءة.

ووفقًا للدكتور عمار بيطار، منسق الصحة النفسية والدعم النفسي في منظمة “إحياء الأمل” العاملة في تركيا، يعود الانتحار  إلى ما أسماه “المرونة النفسية” المرتبطة بالقدرة على تقبل الظروف الطارئة لدى كل شخص.

وأضاف بيطار، في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن مدى تقبل الشخص للظروف المتغيرة، خاصة السيئة منها، مرتبط بعوامل عدة، هي البيئة التي تربى فيها الشخص والمنظومة القيمية التي يملكها.

الحد من الانتحار

ومن الطرق التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لمنع حالات الانتحار، وضع القوانين المناسبة لمنع وصول العامة إلى الوسائل التي تمكنهم منه، مشيرة إلى أن القوانين التي منعت تداول المبيدات الحشرية في سريلانكا قللت الانتحار فيها بنسبة 70% خلال عشرة أعوام.

وأوصت المنظمة بالتوعية حول الانتحار في المدرسة والإعلام بشكل مناسب، وإصدار قوانين لتقليل استهلاك الكحول، مع الكشف المبكر عن الأمراض العقلية وعلاجها، وتقديم الدعم النفسي الملائم للمارين بالأزمات النفسية الحادة، وتدريب العمال الصحيين على التقييم والتعامل المناسب مع من يملكون سلوكًا انتحاريًا.

نصائح لعلاج مرضى الاضطرابات النفسية

أول طريق لعلاج هؤلاء المرضى، بحسب ما قاله الاستشاري النفسي وائل الراس لعنب بلدي، هو التحدث عن المشكلة مع المحيط المجتمعي، وبالتالي فإن الروابط الأسرية والتماسك المجتمعي يحدان من انتشار حالات الانتحار.

ويواجه المجتمع السوري، بسبب النزوح والتهجير، تفكك تلك الروابط الأسرية في أغلب الأحيان، بحسب الراس، ما يعني ضرورة تحمل المنظمات الصحية، والعيادات النفسية العاملة، والمراكز الطبية المتخصصة، مسؤولية كبيرة لمعالجة أسباب الانتحار، كي لا تتفاقم الظاهرة القائمة، وتتحول إلى أزمة كبيرة في المجتمع السوري.

ويعاني السوريون في مناطق النظام السوري من تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار.

واقترب سعر صرف الدولار اليوم، الثلاثاء 24 من تشرين الثاني، من حاجز 3000 ليرة سورية، وسط ارتفاع في الأسعار.

وبلغ سعر مبيع الدولار 2780 ليرة، و2780 ليرة سورية للشراء، حسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار صرف العملات.

مقالات متعلقة

  1. حلب.. حادثة انتحار ثانية في أقل من 24 ساعة
  2. سوريا.. 175 حالة انتحار في مناطق سيطرة النظام خلال 2022
  3. أرقام الانتحار في سوريا تتزايد مقارنة بعام 2019
  4. انتحار أكثر من 50 شخصًا في سوريا خلال العام الحالي

مجتمع

المزيد من مجتمع