أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، عن ممارسة أي نشاط رياضي لمدة خمس سنوات بسبب “فساد مالي”.
وجاء في بيان لـ”فيفا”، أن لجنة الأخلاقيات والقيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، أوقفت الملغاشي أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي، لمدة خمس سنوات عن ممارسة أي نشاط رياضي، مع معاقبته ماليًا بأداء مبلغ 200 ألف فرنك سويسري (نحو 220 ألف دولار)، بحسب ما نقلته “فرانس24” عن وكالة الصحافة الفرنسية اليوم، الاثنين 23 من تشرين الثاني.
وأضاف البيان أن أحمد يحق له التظلم خلال 60 يومًا من القرار.
وأوضحت اللجنة أن رئيس “كاف” انتهك العديد من القواعد الأخلاقية، وهي واجب الولاء وتقديم وقبول الهدايا أو المزايا الأخرى وإساءة استخدام المنصب، إضافة إلى تهمة اختلاس الأموال.
وبهذا القرار يكون أحمد (60 عامًا) خرج من سباق انتخابات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم المزمع تنظيمها في آذار المقبل بمدينة الرباط المغربية.
وخضع أحمد للتحقيق في باريس، في حزيران 2019، للاشتباه بقضايا فساد، ورأى القضاء الداخلي في “فيفا” أن أحمد، نائب رئيس الاتحاد الدولي، ارتكب عدة مخالفات في إدارة الاتحاد الإفريقي، “بينها تنظيم وتمويل رحلة حج إلى مكة، وعلاقته مع شركة التجهيزات الرياضية (تاكتيكال ستيل) وأنشطة أخرى”.
وكان أحمد تخلى مؤقتًا عن أنشطته، في 13 من تشرين الثاني الحالي، بعد إصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) ودخوله مستشفى في القاهرة، حيث مقر الاتحاد الإفريقي، للخضوع لعلاج.
وأعلن أحمد، وهو مدرب سابق ووزير الرياضة والصيد السابق في بلاده (جزر القمر)، في تشرين الأول الماضي، نيته الترشح لولاية ثانية في الانتخابات المقبلة.
وطلب، في صيف 2019، مساعدة الاتحاد الدولي للإشراف على تنظيمها، وذلك بعد اتهامات فساد وتحرش جنسي تعرض لها من داخل أروقة الاتحاد القاري، خصوصًا من الأمين العام الراحل، المصري عمرو فهمي، المقال من منصبه في نيسان 2019.
ونفذت الأمينة العامة في الاتحاد الدولي، السنغالية فاطمة سامورا، مهمة لستة أشهر، لكن هذا التفويض الهادف للإصلاح داخل المنظمة القارية لم يجرِ تجديده في شباط الماضي.
واُنتخب أحمد أحمد من مدغشقر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 2017، رئيسًا جديدًا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم خلفًا للكاميروني عيسى حياتو، الذي كان يرأس المنظمة منذ عام 1988، وفجر أحمد حينها مفاجأة كبيرة بحصوله على 34 صوتًا من أصل 54، مقابل 20 لحياتو (72 عامًا).
وهزت عدة فضائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحادات القارية، انتهت بإيقاف رؤسائها ومحاكمة آخرين، وتشمل المساءلة القانونية الرئيس الحالي، السويسري جاني إنفانتينو.
وأُوقف في أحد الفنادق الفخمة بمدينة زيوريخ، في 27 من أيار 2015، مسؤولون كرويون أُدين عدد كبير منهم في الولايات المتحدة، في سلسلة الفضائح التي هزت أعلى هيئة كروية عالمية وأدت إلى الإطاحة برؤوس كبيرة فيها، أبرزها رئيسها السابق، السويسري جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق، الفرنسي ميشال بلاتيني.
وحظر “فيفا” رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، محمد بن همام، في 2011، فيما يتعلق بمزاعم شراء الأصوات في الانتخابات الرئاسية لـ”فيفا”.
–