عنب بلدي – خاص
عقد المجلس المحلي في مدينة حلب لقاءً مع ممثل جمعية «كومسير» الفرنسية وممثل عن منظمة «أوسوم»، الخميس 27 آب، مقرًا عددًا من الاتفاقيات والمشاريع أبرزها تصدير بعض الصناعات المحلية إلى فرنسا.
ووفقًا لما نشره المجلس، عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، قدمت دائرة إدارة المشاريع خلال اللقاء دراسة لثلاثة مشاريع استثمارية بكلفة 60 ألف يورو، أي ما يعادل 67 ألف دولار تقريبًا، وسيتم تقديم التكلفة ضمن اتفاقية التوأمة بين مدينتي حلب السورية وميتس الفرنسية.
وتضمنت الدراسة مشروع السلة الإنتاجية، بهدف تصدير بعض المنتجات المميزة في مدينة حلب إلى فرنسا، ومشروع استثمار فرن خبز خاص بالمجلس المحلي، إضافة إلى مشروع دعم وسائط النقل ضمن المناطق المحررة، وتهدف هذه المشاريع إلى وضع نواة لاعتماد الموارد الذاتية في تمويل المجلس.
عنب بلدي اتصلت بمحمد جليلاتي، عضو المكتب التنفيذي لإدارة المشاريع في المجلس المحلي لمدينة حلب، وقال إن الاتفاق المبدئي على هذه المشاريع جاء في الزيارة السابقة إلى فرنسا بالتنسيق مع الجمعية، مؤكدًا تخصيص المبلغ لدعم المشاريع الخدمية وذات الطابع التنموي في المجلس.
واعتبر جليلاتي مشروع السلة الإنتاجية مهمًا لما له من فوائد متعددة أبرزها تنشيط الصناعة وبالتالي تنشيط العمالة في المدينة، بالاعتماد على تصدير ماتتميز به مدينة حلب من صناعات كالصابون والزعتر وبعض التوابل وزيت الزيتون، بالإضافة إلى بعض الأشغال اليدوية كالصوف وغيره.
ولأن حلب تعاني من أزمة مواصلات ومن الممكن التدخل لتخفيف هذا العبء، طرح المجلس مشروع دعم وسائط النقل من خلال تأمين آليات بتواتر جيد، بتسيير عدد أكبر من باصات 24 راكب وسرافيس لخدمة الأهالي بأجور مقبولة.
مشروع تشغيل الفرن في المدينة هدفه تحقيق الاستقرار الغذائي ويأتي داعمًا لأعمال المجلس السابقة خلال مشاريع رغيف الكرامة 1 و2، إذ بيع الكيلوغرام الواحد من الخبز بسعر 75 ليرة سورية في الوقت الذي كان متوفرًا بسعر 100 ليرة.
وتسعى الحكومة المؤقتة إلى الاتفاق مع تركيا حول وضع لوائح لمواد التصدير، بينما تأتي هذه المشاريع في سبيل إبراز إرادة الحياة لدى سكان مدينة حلب، أخطر مدن العالم، ولإيصال الصورة الكاملة إلى العالم.